"الوفاء للمقاومة": التراجعات الكبيرة في قطاع الاتصالات تُنذر بخطر كبير يطال البلد وأهله

أعربت كتلة "الوفاء للمقاومة" عن "أسفها المرير وشجبها لتوسل بعض ذوي الشأن العام في لبنان، خطاب التحريض والتعبئة الطائفية المقيتة في سياق اعتراضهم على إجراءات أو سياسات بعض المسؤولين"، معتبرةً أنّ "استقرار لبنان وخصوصاً في هذه المرحلة، يتطلّب من الجميع توسُّل الحكمة ومراعاة قواعد الاحترام والتفهّم المتبادلين في مقاربة الأوضاع والمشاكل السياسية والعامة الضاغطة على اختلاف مستوياتها، وكذلك الابتعاد عن التشنج والحنق عند إبداء الرأي أو الموقف مهما كانت التباينات والاختلافات".

وأضافت الكتلة، في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد، أنّ "الحوار البَيني أو الوطني الموضوعي والهادئ هو السبيل لتصويب المواقف والأداء، فيما الصخب ونفث الكراهية والأحقاد لا يفضيان إلا إلى التوتر وتعقيد الأمور ومفاقمة الأزمات، كما أبدت "شكوكاً صريحة وواقعيّة إزاء الجهوزيّة المطلوبة لإنجاز الانتخابات البلدية والاختياريّة وفاق القواعد والضوابط الضامنة لنجاحها وسلامتها في المرحلة الراهنة، ودعت حكومة تصريف الأعمال إلى تحمّل مسؤولياتها بجرأة تتطلبها الظروف الاستثنائيّة الراهنة التي تمرّ بها البلاد والتي تفرض التنبّه والحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة إزاء استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة أو غيره".

 

إلى ذلك، دعت الكتلة كل "المعنيين بالشأن العام من قوى سياسيّة وتكتلات نيابيّة وأهليّة ونقابيّة إلى التعاطي بمسؤوليّة وطنيّة تجانب المزايدات وتتوخّى الحرص على تيسير أمور المواطنين".

كما قدّرت الكتلة "إلتزام وزير الأشغال العامة والنقل، موقف "حزب الله" وكتلة "الوفاء للمقاومة" لجهة حسم الجدل حول الاتفاق الذي جرى التوصل إليه من أجل توسعة المطار في العاصمة بيروت، عبر إعلانه عدم السير بصيغته واعتباره كأنّه لم يكن"، متوقّفة عند "التراجعات الكبيرة والمتسارعة في خدمات قطاع الاتصالات ورأت فيها نُذُرَ خطرٍ كبيرٍ يطال البلد وأهله في أكثر الأمور الحياتيّة حساسيّةً وأهميّة نظراً لانعكاسها على القطاعات كافّة ما يهدد توقفها الكامل وصولاً إلى انهيارها".

وحضّت الكتلة "وزير الاتصالات على إيجاد حلٍ يجنّب البلد مزيداً من الويلات، كما حضّت على تفعيل العمل لزيادة الإيرادات من بعض أقسام الاتصالات".