الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

إعلام الكرسيّ الهزَّاز مخاطر اللعب بالسلطة

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
الدكتور جورج كلّاس * لكل سلطة كرسيّ يتوافق وكيانيتها الدستورية .أما السلطة الإعلامية، فكراسيها متنوعة وذات توصيفات تحوّلية، تتماشى مع تبديل البوصلة السياسية ظَرفيّاً وغبّ الطلب واستجابة المواقف.وسؤال المرحلة في أعاصير الأزمات السياسية وإفرازاتها الأمنية والمجتمعية الكثيرة التي تضرب استقرارنا النسبي هو: هل للإعلام اللبناني، بطبيعتَيْه الرسمي والخاص، عقيدة تربّى عليها ويؤمن بها ويحملها ويدافع عنها؟ والى أي مدى يمكن لهذا الإعلام أن يواكب بمسؤولية الظروف الضاغطة في أزمنة الحروب والنزاعات ويتخذ موقفاً حراً وواضحاً من القضايا الساخنة، ويُسهِمَ بتقديم الأفكار وصياغة هندسات الرأي وصناعة مشاريع الحلول الممكنة للخروج من المآزق واتّقاء النوازل؟ويستتبع هذا السؤال المحوري تساؤلٌ حاد عما اذا كان الإعلاميون اللبنانيون، في خلال ممارستهم لمهامهم، يجلسون في غرف التحرير على مقاعد وثيرة تحرضهم على التنظير واطلاق الاحكام عن بُعد، وكأنهم محللون نفسيون وخبراء إنتقاديون وأوصياء حصريون على المعرفة، رغم تغرّبهم عن الواقع وبُعدهم عن الميدان؟ أم أنهم يرتاحون على كرسيّ هَزّاز؟ أم يقبعون في الخنادق ويسهرون على الجبهات ويتأهبون لتغطية معارك المواجهات وحروبها باعتبارهم رسل الحقيقة وصنَّاع رأي وشركاء فاعلين في الميدان، لا ضيوف شرف ولا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم