الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مواجهات ضارية جنوباً تحكم المعادلة "الظرفية"

المصدر: "النهار"
Bookmark
أولاد يلعبون في ملعب مدرسي في صور بعدما نزحوا مع ذويهم من القرى الحدودية ولجأوا إلى أماكن نزوح في القرى والمدن البعيدة نسبياً عن القصف. (حسام شبارو)
أولاد يلعبون في ملعب مدرسي في صور بعدما نزحوا مع ذويهم من القرى الحدودية ولجأوا إلى أماكن نزوح في القرى والمدن البعيدة نسبياً عن القصف. (حسام شبارو)
A+ A-
مع ان مجمل المشهد المنذر بتطاير حرب غزة في شتى اتجاهات الشرق الأوسط يخفف "نظريا" الاخطار الحصرية التي تطبق على لبنان تحديدا، فان ذلك لم يحجب الوضع البالغ الخطورة والصعوبة الذي يجتازه لبنان وسط تصعيد متدحرج يومي على جبهة الخطوط الامامية الجنوبية والتي باتت تتسم بضراوة ميدانية لافتة في الهجمات المباشرة المتبادلة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي. واتخذت المعادلة الميدانية حتى الان، وربما الى امد لن يكون قصيرا، دلالات جديدة فرضت التدقيق فيها بتمعن اذ ان المواجهات العنيفة تدور عند خطوط المواجهة المباشرة وتترجم بخسائر ملحوظة وبارزة تحققها الهجمات الصاروخية والمدفعية لـ"حزب الله" في المواقع وشبكات المراقبة والاليات والجنود لدى الجانب الإسرائيلي، فيما تكبد الحزب سقوط عدد ملحوظ وتصاعدي في صفوف مقاتليه الامر الذي يعكس احتدام المواجهات ولو لم ترق بعد الى مستوى الحرب الكبيرة التي يخشى اندلاعها. اما الجانب اللافت الاخر من المعادلة فيتمثل في اجلاء الجانب الإسرائيلي عشرات الوف المستوطنين على عمق يتجاوز الخمسة كيلومترات من الحدود مع لبنان. وسط هذه المعادلة الميدانية "الوسيطة" ما بين الانزلاق التدريجي نحو الحرب وإمكان تجنب الحرب ، تتكثف التحذيرات الخارجية للبنان من مزيد من الانزلاق وتتشدد في دعوته الى محاذرة ان يصبح الساحة المقبلة للحرب الثانية بعد حرب غزة. ومع ذلك يبدو رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي يشكل محور الاتصالات الخارجية الجارية مع لبنان محافظا على توازن دقيق للغاية بين استبعاد الحرب وانتظار بعض الوقت لتثبيت اماله على تجنب لبنان كأسها المدمرة. ولذا يدرج ميقاتي عبر حديثه لـ"النهار" ( ص 2 ) هذه التحذيرات في اطار "البحث في الاوضاع العامة في المنطقة وانعكاسات ما حصل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم