الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

إيران تتجنب التورط العلني في الملف الرئاسي

المصدر: "النهار"
Bookmark
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لدى زيارته أمس "حديقة إيران" في مارون الراس على الحدود الجنوبية حيث غرس شجرة زيتون ووضع إكليلًا من الزهر على نصب قاسم سليماني (نبيل إسماعيل).
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لدى زيارته أمس "حديقة إيران" في مارون الراس على الحدود الجنوبية حيث غرس شجرة زيتون ووضع إكليلًا من الزهر على نصب قاسم سليماني (نبيل إسماعيل).
A+ A-
مع ان الفريق "الممانع" الحليف لإيران في لبنان يفهم ويفسر ويطرح مفهوم "التوافق" على انه تسليم الاخرين بخيارهم الرئاسي، فان ذلك لم يحجب دلالات "تحصن" وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان في مجمل محطات زيارته للبنان، وفي ختامها خصوصا، وراء نبرة المرونة والتشديد على حصر موقف طهران من الملف الرئاسي في لبنان بالحض على "التوافق والاتفاق". بدا واضحا بذلك ان ايران التي شكلت ثاني زيارة لمسؤول فيها للبنان بعد الاتفاق السعودي الإيراني، (بعد زيارة رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي في اذار الفائت) اطلقت ضمنا رسالة مزدوجة. الوجه الأول منها ارادت منه ابراز استمرار تمسكها بنفوذها خصوصا عبر "حزب الله" وحلفائه بلوغا الى تمدد الزيارة الى الحدود الجنوبية مع إسرائيل، والوجه الثاني تجنب تظهير الانحياز الإيراني المباشر لحلفائها في ملف الازمة الرئاسية وتركه للحزب خصوصا بما يعني تجنب اثارة السعودية تحديدا فيما لا تزال ترجمة الاتفاق السعودي الإيراني في اليمن محفوفة بعثرات الاختبار الخطر. وفي انتظار ما قد يمكن التماسه من معطيات جديدة عن الموقف السعودي بعد عودة السفير وليد بخاري الى بيروت قبل يومين، لم يكن خافيا ان "الاستعراض" الإيراني الديبلوماسي "والميداني" لوزير الخارجية الإيراني لم يثر الصدى الواسع الداخلي الذي اريد للزيارة ان تثيره بما عكس صعوبة ان تسوق طهران نفسها لاعبا اول في لبنان وان كان أحدا لا ينكر تاثيرها على حلفائها وذراعها الأساسي "حزب الله". لذا شدد وزير الخارجية الايراني في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء في مقر السفارة الإيرانية قبل ان ينتقل الى دمشق التي يزورها الاربعاء المقبل رئيس الجمهورية الاسلامية ابراهيم رئيسي، على ان "ايران لم ولن تتدخل في انتخاب اللبنانيين لرئيس الجمهورية وان اللبنانيين عندما يتفقون على أي شخص فان ايران ستدعم ذلك بكل قوة "....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم