ماذا أرادت واشنطن من حديثها عن "دعم الجيش لاحتواء نفوذ طهران"؟

 ليست المرة الاولى تدعو واشنطن الى "ضرورة احتواء نفوذ ايران في لبنان"، ولكن ان تربط مساعداتها للجيش اللبناني بتصديه لـ"حزب الله" فذلك يعقّد الامور ويضع قيادة الجيش في موقف محرج. فهل لا تزال العلاقة بين اليرزة وحارة حريك على ما يرام؟ في 18 اذار الفائت انتقد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تقاعس الاجهزة الامنية في إعادة فتح الطرق التي كان محتجون يعمدون الى قطعها، وقال: "ان من واجب القوى الأمنية والجيش فتح هذه الطرق، رغم الضغوط من بعض السفارات على الجيش اللبناني". بدا في كلمات نصرالله اتهام واضح لواشنطن بممارسة الضغوط على الجيش بهدف منعه من القيام ببعض واجباته، لكن خطورة الوضع الميداني كانت تنذر بإشكالات اهلية، لا سيما في الجنوب والبقاع الاوسط، بعدما كان آلاف المواطنين يُحتجزون على الطرق، وهذا ما اثار حفيظة جمهور "حزب الله" الذي كان يردد "اولادنا واخوتنا حرَّروا ارضنا ولا يمكن...