من إسقاط المسيّرات إلى صاروخ الغجر: تغيير قواعد الاشتباك وإنذار بمواجهة وإن محدودة!

لا يزال "صاروخ الغجر" يتيماً وإن كانت تل أبيب استنفدت التوصيفات لما جرى قبل ظهر السادس من تموز الحالي. فماذا بعد تلك "الرسالة الموجهة" وكذلك بعد إلقاء "حزب الله" الحجة على الحكومة بشأن ضم إسرائيل للقسم الشمالي اللبناني من بلدة الغجر؟من إسقاط "حزب الله" للمسيّرة الإسرائيلية التي خرقت الأجواء اللبنانية قبل نحو أسبوعين (في 26 حزيران الفائت) "بالسلاح المناسب"، الى صاروخ الخميس الفائت في السياج الذي يفصل القسم الشمالي لبلدة الغجر بشكل "نهائي"، يتصاعد المسار الذي تسجّله التطورات على الحدود منذ عملية التسلل الغامضة وتفجير عبوة ناسفة على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود، ويشير الى حالة غير مسبوقة في مسار الصراع مع تل أبيب."حرب المسيّرات": ربع قرن من التحدّياتلم يكن "حزب الله" ليكشف اختراقه للمسيّرات الاسرائيلية لولا وضعه احتمال مشاركة إسرائيل في عمليات اغتيال على الأراضي اللبنانية.ففي 9 آب عام 2010 كشف الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله عن نجاح المقاومة في اختراق المسيّرات الإسرائيلية والحصول على "الداتا" منها، وهو الأمر الذي ساعد "حزب الله" في كمين أنصارية في 5 أيلول عام 1997 وقتل أفراد الكمين من وحدة "شييطت 13"، ثاني أهم وحدة نخبة في الجيش الإسرائيلي، وهي متخصّصة بالعمليات ال...