"فتح لاند" ثم "حزب الله لاند" فـ "حماس لاند" ماذا يقول القيادي صلاح صلاح لـ"النهار" ؟

 ... وبسحر ساحر عاد لبنان إلى مراحل السبعينات والثمانينات، يوم كانت التنظيمات الفلسطينية هي الآمر الناهي، ولا سيما من خلال إحكام قبضة "أبو عمار" على السلطة اللبنانية، لتكرّ السبحة إلى الإسرائيلي والسوري، والآن الإيراني، وبالتالي، التاريخ يعيد نفسه مع مقاربة جديدة تتمثّل في أن لبنان اليوم دولة مفلسة وشعبه بغالبيته بات تحت خط الفقر، والأمور تسير نحو الهاوية، فلا حكومة في المدى المنظور، بينما الإنقسام السياسي على أشدّه. الآن، كما المحطات السابقة، البلد لا زالت أرضه خصبة ودولته هشّة، بحيث ان أي تطوّر إقليمي أو دولي يترك تداعياته وتأثيراته على الساحة المحلية، ومن هذا المنطلق، بدأت المخاوف تتعاظم من إمكان تسييل نتائج حرب غزّة في الداخل اللبناني، وترسيخ وجود حركة "حماس" كما كانت الحال إبان سيطرة حركة "فتح" سابقا، أي قد يتحوّل الأمر إلى "حماس لاند" لتتواءم مع حليفها الأساس "حزب الله لاند". القيادي الفلسطيني صلاح صلاح، وفي معرض تفسيره لهذه المسائل، يقول لـ"النهار": "إنها مقاربة صحيحة باعتبار الجميع يتساءل اليوم حول كيفية تصرّف "حماس" بعد الإنتصار الأخير في مواجهة العدو الإسرائيلي. ففي السابق، كان التركيز ينصبّ...