اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من هو سلفادور أليندي الذي ورد اسمه في جلسة اليوم الرئاسية؟
24-11-2022 | 17:44
المصدر: "النهار"
برز اليوم في الجلسة السابعة لانتخاب رئيس جمهورية اسم الرئيس التشيلي الأسبق سلفادور أليندي، الذي سقط بعد انقلاب عسكري عام 1973. فمن هو أليندي؟
ولد سلفادور أليندي عام 1908 في مدينة فالبارايسو التشيلية، واستهل مسيرته السياسيّة مثقلاً بالأيدولوجية الشيوعيّة وخاصةً الماركسيّة التي انتشرت في جنوب أفريقيا مع فيديل كاسترو وتشي غيفارا. انتُخب رئيساً لتشيلي عام 1970، وهو أوّل رئيس اشتراكي يتوّلى هذا المنصب، وكان قد ترشّح مرتين قبل فوزه، في عامي 1952 و1958.
كان ناشطاً شيوعياً في جامعة تشيلي، وأسّس عام 1933 "الحزب الاشتراكي التشيلي "الذي سيفتح له الطريق للدخول إلى البرلمان التشيلي عام 1937، من ثمّ شغل منصب وزير الصحة في الائتلاف الليبرالي اليساري للرئيس بيدرو أغيري سيردا من عام 1939 لغاية 1942. وفي عام 1945 فاز بأول انتخابات من بين أربعة لمجلس الشيوخ.
حاز على دعم الشيوعيين، واستقطب عدداً من العمال والفلاحين، وخاض أليندي معركته الرئاسية كمرشح للوحدة الشعبية وهي كتلة من الاشتراكيين والشيوعيين والراديكاليين وبعض الديمقراطيين المسيحيين المعارضين. لكن بالرغم من هذا الدعم افتقر إلى الأغلبية الشعبية، وكان لا بد من تأكيد فوزه من قبل الكونغرس، حيث كانت هناك معارضة قوية من اليمينيين.
أٌعلن رئيساً في 24 تشرين الأوّل 1970، بعد أن كان قد ضمن دعمه لعشرة تعديلات دستورية ليبرالية طالب بها الديمقراطيون المسيحيون.
لكن في المقابل، كانت حكومة الولايات المتحدة تعمل بمساعدة وكالة المخابرات المركزية التابعة لها لإثارة انقلاب ضد أليندي، الذي اعتبرته إدارة نيكسون تهديدًا للديمقراطية في تشيلي وأميركا اللاتينية. ونجحت بمخططها بعد أن قامت القوات المسلحة التشيلية على رأسهم الجنرال أوغستو بينوشيه بانقلاب ضد حكومة أليندي عام 1973. فانسحب أليندي بُعيدها مع أنصاره إلى لا مونيدا وهو القصر الرئاسي في سانتياغو، وكان القصر محاصراً بالدبابات والأسلحة.
كما نجا من هجوم جوي لكنّه توفي بعد إطلاق نار مجهول. وتختلف روايات وفاته، في حين يقول البعض إنّه أطلق النار على نفسه بعد اقتحام القوات التشيليّة القصر إثر انقلاب، مستخدماً بندقية كانت هدية فيدل كاسترو، في حين يعتقد آخرون أنه قُتل وتم تدبير العملية لتبدو كانتحار.
