لا إمكانية لتسلّم الجيش أو قائده "الحكم الانتقالي" ترشيح الفرزلي المبكر لعون يُجبه برفض واسع

 على رغم عناد يأخذه البعض على العماد جوزف عون، الا ان قائد الجيش لم يفقد توازنه الى اليوم، ليصدِّق الدعوات الى تسلم الجيش زمام الامور في البلاد، لان الامر، لو حصل بأعجوبة، يتسبب بحرق اوراقه الرئاسية، بل حرق كل حظوظه، واخراجه مهشماً ضعيفاً لا حول له ولا قوة في السياسة، كما في الجيش. لا أحد ينكر طموح العماد جوزف عون الرئاسي، وهو طموح كل مَن سبقوه، والذي يجرّ لبنان الى كوارث، بحيث ان كل قائد للجيش صار مستعداً للمساومات، بل التنازلات، لمصلحة الاطراف الفاعلين في السياسة، لضمان العبور من اليرزة الى بعبدا. وربما يكون من الأنسب اصدار قانون يمنع كل قائد للجيش من الترشح، أو تغيير طائفة القائد، وهو أمر معقد في التركيبة القائمة.   ولا يقتصر الامر على الداخل، بل ان علاقة مَن تولّوا هذا الموقع غالبا ما اتسمت ببرودة مباشرة مع رئيس الجمهورية، وببناء علاقات خفية مع القوى الفاعلة والمرجِّحة في الخارج، بدءا من الادارة الاميركية مرورا بقصر الاليزيه، وصولا الى القاهرة ودمشق، مروراً بالرياض وغيرها من العواصم التي تؤثر في الوضع اللبناني. وصار كل رئيس يرى الى قائد الجيش عصيّاً عليه، لانه يبدأ المنافسة معه منذ لحظة تعيينه.  ولعل دعوة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الى...