الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الجرافة الإسرائيلية عنوان التوتّر والهدوء عند الخط الأزرق (صور)

المصدر: "النهار"
الجرافة الإسرائيلية التي تسبّبت بالتوتّر بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي على الحدود الجنوبية (أحمد منتش).
الجرافة الإسرائيلية التي تسبّبت بالتوتّر بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي على الحدود الجنوبية (أحمد منتش).
A+ A-
أحمد منتش
 
عادت الجرّافة الإسرائيليّة، التي تسبّبت قبل أيام بتوتّر ملحوظ بين الجيش اللبنانيّ والقوات الإسرائيلية في محيط مستعمرة المطلة الشمالية في محاذاة السياج الشائك والخطّ الأزرق، صباح اليوم، لتركز الأنظار على الحدود الجنوبية، مع تجاوزها بوابة السياج التقني في وادي هونين لتنفيذ أشغال هندسية من دون خرق الخط الأزرق.
 
 
وفي اليومين الماضيين، قامت الجرافة الإسرائيلية، التي كانت تحميها دبّابتان إسرائيليّتان برفع ما يعرف برفش الجرافة وإدخاله بضعة أمتار نحو المنطقة المحرّرة خارج الخطّ الأزرق في سهل الخيام، قبالة بلدتي العديسة وكفركلا وسهل الدردارة، بحجة القيام بأعمال تنظيف خلف السياج وقناة لمياه الريّ، في حين لا تزال الدبّابتان مرابطتين في المكان ضمن موقع إسرائيليّ محصّن، علماً أنّ جدار الباطون المسلّح الذي عملت إسرائيل على بنائه على طول الحدود اللبنانيّة بعد تحرير الجنوب في العام 2000 لم يستكمل بعد إلى هذه المنطقة، كما أنّ قوّة صغيرة من الجيش اللبنانيّ لا تزال ترابط قبالة الموقع الإسرائيليّ مباشرة، قامت بنصب خيمة في المكان.
 

 

وفي جولة ميدانيّة لـ"النهار" في المنطقة بمحاذاة الخطّ الأزرق أمس السبت، لوحظ أنّ الهدوء والصمت كان سيّد الموقف، ولم تخرقه سوى دوريات مؤلّلة وراجلة لقوّات الأمم المتحدة، وأسهم في ذلك أنّ يوم السبت هو يوم عطلة لدى الإسرائيليين، ولا وجود لأيّ تحرّك للآليّات أو الدوريّات الإسرائيلية، لا في محاذاة السياج ولا داخل مستعمرة المطلّة التي لم يشاهد فيها سوى بعض السيارات المركونة، وبضعة أشخاص كانوا يمارسون رياضة المشي، فلم يظهر منهم إلّا جنديّ كان يحرّك رشّاشه المثبت في مقدمة الدبابة من حين الى آخر.
 
نقطة ثابتة للجيش في المكان قرب الخطّ الأزرق
 
عدد من أبناء المنطقة الذين حضروا الى المكان بعد حادثة خرق الخطّ الأزرق وحصول التوتر أجمع على التنويه بالموقف الوطنيّ للجيش، وسرعة تدخّله وتأهّبه واستنفاره في مواجهة الإسرائيليين الى حين إجبارهم على وقف عمل الجرّافة الإسرائيليّة، وسحب رفشها الذي تخطّى الخطّ الأزرق، ومغادرتها المكان.
 
سيّارة لقوّات الطوارئ الدوليّة داخل المطلّة في الجانب الآخر
 
 
الجانب اللبنانيّ الذي حاولت الجرّافة الإسرائيليّة العمل فيه
 
منزل إسرائيليّ على طرف مستعمرة المطلّة
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم