مجلس النواب يجدد مطبخه ويعاقب "التغييريين"... إقرار السرية المصرفية بشروط صندوق النقد

على عكس المعتاد في جلسات انتخابات مجلس النواب التي تكون عادة جلسات شكليّة تنتهي بدقائق معدودة، نتيجة التفاهم المسبق، فإن ما حصل في جلسة البارحة كان مختلفاً، بعد إصرار النواب التغييريين على الترشّح من جديد إلى هيئة المجلس واللجان، ممّا ألزم رئاسة المجلس بفتح دورات انتخابية متتالية، لم تؤدِّ في النهاية إلى تغيير يذكر سوى إخراج النائب إبراهيم منيمنة من لجنة المال والموازنة، وإدخال النائب عدنان طرابلسي مكانه.فعلى الرغم من المساعي التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب مع نواب "التغيير"، وتبعه في العمل نفسه النائب ميشال معوض، لإيجاد تسوية أو اتفاق يُبقي على الوضع على ما هو عليه، مع إدخال نواب من هذه الكتلة إلى اللجان غير الممثلين فيها، فإن تلك المساعي فشلت جميعها. وعند افتتاح الجلسة، أعلن النائب مارك ضو ترشّحه لأحد المركزين في أمانة سرّ المجلس، الذي هو عرفاً من نصيب الدروز، ليُصبح في مواجهة مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي النائب هادي أبو الحُسن، ويفرض انتخابات على هذا المقعد، أعادت أبو الحسن إلى موقعه بـ85 صوتاً مقابل 30 صوتاً لضو، مع ورقتين بيضاء. أظهرت هذه النتيجة أن هناك اتفاقاً بين جميع الكتل على عدم اللعب بالستاتيكو القائم، والأصوات التي نالها ضو ما هي الّا أصوات زملائه في تكتل "التغيير" المتصدّع، وأصوات كتلة الكتائب وبعض المستقلّين، فيما عمدت "القوات اللبنانية" إلى تقسيم أصواتها بين ضو وأبو الحسن، بالإضافة إلى أن هذه النتيجة دفعت النائب إلياس حنكش، الذي ترّشح للموقع الماروني في أمانة السّر إلى الانسحاب، مشيراً إلى اتفاق بين الكتل والأحزاب، والترّشح لن يؤثر في شيء.ما أقدم عليه حنكش لم تُقدم عليه النائبة بولا يعقوبيان، التي أصرّت بدورها على الترشّح إلى الموقع الأرمني عرفاً، ضمن مفوّضي المجلس الثلاثة، وتواجهت مع النائب أغوب بقرادونيان، لتأتي النتيجة أيضاً لصالح بقرادونيان، الذي نال 85 صوتاً فيما نالت يعقوبيان 23 صوتاً، إذ إنّ يعقوبيان لم تحظَ بدعم نواب القوات، فتوقّفت أرقامها عند التغييريين والكتائب وبعض المستقلّين. حينها، علّقت يعقوبيان بالقول...