الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

17 تشرين تحطّم جدار ساحة النجمة وتدخل مجلس النواب

المصدر: "النهار"
ديانا سكيني
ديانا سكيني
Bookmark
إحراق قبضة الثورة أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء بالعاصمة بيروت (أ ف ب).
إحراق قبضة الثورة أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء بالعاصمة بيروت (أ ف ب).
A+ A-
اعتصموا طويلاً أمام جدار إسمنتي غليظ سدّ السبل إلى ساحة النجمة. حتى السير إليها بدا حلماً مستحيلاً لناشطين اعتادوا افتراش ساحات تشرين، وبُحّت حناجرهم وهم يهتفون ضدّ النظام الفاسد العنيد. لم ييأسوا مع فراغ الساحات وفقدان ثقة كثيرين بـ"الثورة"، وإحباطهم من إمكان التغيير وهجرة ناشطين ومحرّكين لنشاطات الانتفاضة مع الانهيار المتمادي وتلاشي آمال التغيير واستجابة الناس لهم. كانت الأشهر الماضية مكثّفة بمحاولات الائتلاف بين مجموعات من أجل الاتفاق على مشروع سياسي يؤهل لخوض السباق إلى البرلمان، ولم تكن التجربة ورديّة دائماً. خرجت الخلافات إلى العلن، ورأينا لوائح كثيرة و"إيغوات" تتفجّر، وراهن كُثُر على عدم جدوى الترشّح من أصله. ما جرى في 15 أيار قد يكون ترجمة لسيناريو واقعيّ، توقّعه مختصّون ومراقبون بوصول كتلة من 10 إلى 15 نائباً من قوى التغيير الى مقاعد البرلمان، بما يُحاكي القانون النسبيّ "المشوّه"، وكفر كثيرين برموز الطبقة السياسية، وانتفاض فئة صامتة أو متردّدة، وممارسة البعض التصويت العقابي في اتجاه الزعماء المنبثقين من "كلّن يعني كلّن".الحق يُقال، إنه مع اقتراب الاستحقاق الذي لم يؤخذ على محمل الجدّ لفترة طويلة، واستعار الحملات السياسية الطائفية والتعبئة القصوى، واستنهاض الغرائز والأموال الطائلة التي صرفت في الإنفاق الانتخابي، وطغيان فكرة الصراع بين محورين وفكرة أسود وأبيض ربطاً بالمواجهة بين "حزب الله" وحلفائه، وبين المحور المقابل، بدا أن الفكرة السياسية التي يناضل "التشرينيون" من أجلها قد حجبتها غيوم الحرب الضروس المجرّبة. احتضن الجبل بشبابه ونسائه والتواقين فيه إلى التغيير لائحة "توحّدنا للتغيير"، التي ضمّت ائتلاف مجموعات تغييريّة ومستقلّين، وذكّر بتجربة العام 2018 حين اقترب التغييريون من الفوز، وخذلتهم الفرقة إلى لائحتين. توّحدوا، وفازوا، وأسقطوا طلال أرسلان، ووئام وهاب بما يمثّلان، وهم الذين لا يهادنون "الحزب التقدمي الاشتراكي" وأطرافاً أخرى شاركت في السلطة.نجاة صليبا، البروفيسورة والأكاديمية ومديرة "مركز حماية الطبيعة" في الجامعة الأميركية في بيروت، سجّلت فوزاً مبيناً، وحصلت على المقعد الماروني في الشوف، وتقول لـ"النهار" بعيد فوزها: "حاولوا كلّ ما في وسعهم لإسقاطنا. لقد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم