انتخابات القضاة العامّة عبّرت عن الديموقراطية في بُعدَيها المشارِك أو المقاطِع لأكثر من سبب

تَركت الانتخابات العامّة للقضاة السبت الماضي، لعضوية قاضيين متقاعدين في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، التي انتهت بفوز القاضيَين كلود كرم وتريز علاوي، انطباعاً إيجابياً في الأوساط القضائية، ولا سيما أنها التجربة الأولى لجهة شمولها قضاة لبنان في القضاءين العدلي والإداري وديوان المحاسبة، وتأمين النصاب القانوني في الدورة الانتخابية الأولى وهو 293 قاضياً، وبمشاركة 324 مقترعاً من أصل 583 قاضياً. وكان نادي قضاة لبنان على رأس المشاركين في هذه الانتخابات. وقرر هذه المشاركة تكريساً لحق استقلالية القضاء الذي طالب به، كما ذكرت أوساط قريبة من النادي. إضافة إلى أنها كانت تجربة انتخابية أولى وإن لم يقتنع أعضاؤه بها، بل رغب في هذه المشاركة وتلبية الدعوة ليساهم حضور قضاته في تأمين النصاب القانوني، وفي مقدمهم رئيسته القاضية أماني سلامة.أما عدم اقتناع النادي بهذا الاستحقاق رغم مشاركته، فيمكن استنتاجه من بياناته التي نادى بها، وفي مضامينها تعزيز صلاحيات القضاء التي يمكن أن تشكّل...