الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

السنة الأولى للثورة: إنجازات وإخفاقات وأفق...

المصدر: النهار
Bookmark
إنجازات وإخفاقات
إنجازات وإخفاقات
A+ A-
 روبير فاضل مشهدان اختصرا إنجازات الثورة وإخفاقاتها في آن واحد: إلتفاف الزعماء حول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر، وإعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية اللبنانية - الإسرائيلية. مشهدان يجمعهما واقع أليم: المنظومة السياسية المهدّدة بضغوط داخلية وخارجية تفضّل التنازل للخارج بدلاً من التجاوب مع مطالب شعبها المتألّم. كأنّ العدو أحقّ من المواطن في ظل منظومة شعارها الحقيقي "لبنان أخيراً". في الوقت الذي تتخبّط هذه المنظومة لتأمين استمراريتها، أصبح واضحاً أنّ التغيير لن يأتي من يقظة ضمير هذه القيادات ولا من أعداد المتظاهرين. التغيير لن يأتي إلا من خلال بروز جيل جديد من القيادات يُحوّل الثورة من حركة احتجاجيّة إلى سلطة بديلة. هذا المسار انطلق مع أزمة النفايات سنة 2015، وتقدّم مع الانتخابات النيابية والنقابية، وتسارع بعد "17 تشرين" حتى أصبحت أهدافه في متناول اليد.  ما هي إنجازات الثورة وإخفاقاتها؟ وما هو أفقها بعد سنة على انطلاقها؟  لنبدأ بالإخفاقات: لم تتمكّن الثورة من تحقيق أهدافها الاساسية، وهي تغيير الطبقة السياسية وتأمين العدالة الاجتماعية والخروج من النظام الطائفي. وأخفقت كذلك في تكوين تحالف واسع بين كل مكوّناتها يؤسّس إطاراً موحّداً ومنظّماً لها على رغم مطالب الناس الملحّة. ونتيجة ذلك، ازدادت الطبقة السياسية تمسّكاً بالسلطة واشتدت الأزمة الاجتماعية وعاد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم