الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الغالبية لأزعور: استعادة التوازن في الأزمة المفتوحة

المصدر: "النهار"
Bookmark
بلبلة وفوضى سادتا أجواء الجلسة بعد خطأ احتساب الأصوات وقبل أن يبدأ نواب الثنائي الشيعي وحلفاؤهم بالانسحاب لتطيير النصاب تحت أنظار النائبين محمد رعد وعلي حسن خليل (نبيل اسماعيل).
بلبلة وفوضى سادتا أجواء الجلسة بعد خطأ احتساب الأصوات وقبل أن يبدأ نواب الثنائي الشيعي وحلفاؤهم بالانسحاب لتطيير النصاب تحت أنظار النائبين محمد رعد وعلي حسن خليل (نبيل اسماعيل).
A+ A-
لم يكن التطيير المتوقع وغير المفاجئ من نواب "الممانعة" والنواب الداعمين لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، النصاب في الدورة الثانية للجلسة الثانية عشرة، الدلالة المنتظرة على ردة فعلهم بإزاء تقدم مرشح المعارضة و"التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي جهاد ازعور وحصده الغالبية بـ 59 صوتا في مقابل 51 لفرنجية، بل ان كل الدلالة تمثلت في "سيناريو" مفتعل لم يقنع تبريره أحدا باخفاء صوت "ضائع" كان يمكن ان يكمل العدد الـ 60 لمصلحة ازعور. واذا كان افضل المواقف التي اطلقت في مواجهة إدارة الجلسة البارحة للنائبة ستريدا جعجع الذي ذهبت الى الطعن في دستورية الجلسة ، فانه على رغم تطابق نتائجها مع التوقعات التي سبقتها بخلاف فارق محدود رفع "سكور" فرنجية بضعة أصوات وحال دون اقتراب ازعور من نصف عدد النواب، بدا من غير الممكن للفريق الداعم لفرنجية التنكر لحقيقة ان جهاد ازعور بات يقيم على رصيد الغالبية التي محضته 59 صوتا فيما توزعت أصوات متفرقة أخرى لتكمل ما مجموعه 77 صوتا مناهضا لمعادلة "مرشحنا او الفراغ ". ذلك ان أحدا لم تساوره الأوهام بان الجلسة الثانية عشرة كانت ستخرق جدار الانسداد الدستوري الذي يتمثل بالحؤول دون انعقاد أي دورة ثانية لاي جلسة انتخابية ما دام الفريق الداعم لفرنجية لن يتراجع عن النمط الانتخابي الذي يمارسه منذ بداية الازمة الرئاسية. ولكن التصويت الاكثري لازعور وتحول الأخير المرشح المحسوم انتخابه رئيسا لو تنعقد الدورة الثانية، احدث تطورا لا يمكن تجاهله وهو ان معادلة توازن نيابي وسياسي جديد ارتسمت امس في مجلس النواب وفي الواقع السياسي الانتخابي داخليا وخارجيا أيا تكن محاولات تضخيم وتكبير تحصين واقع فرنجية ببضعة أصوات إضافية حالت دون "فارق قاتل" يسجله ازعور. هذا التوازن أعاد دفع الفريق الممانع الى نهج استعجال تطيير النصاب ثم محاولة التلاعب "نفسيا ومعنويا" ببعض الجوانب التي منعت معها إدارة رئيس مجلس النواب نبيه بري للجلسة إعادة فرز بديهية للأوراق بعدما "ضاع" صوت ! وهذه الدلالات لن تحجبها مسارعة الثنائي الشيعي الى الدعوات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم