السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الراعي: المؤتمر الدولي ينتزع القرار والسيادة والاستقلال من مصادريها

المصدر: النهار
الراعي: المؤتمر الدولي ينتزع القرار  والسيادة والاستقلال من مصادريها
الراعي: المؤتمر الدولي ينتزع القرار والسيادة والاستقلال من مصادريها
A+ A-
شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أن "ليس المطلوب من رئيس الجمهورية ولا من الرئيس المكلف، أن يتنازلا عن صلاحياتهما الدستورية ليؤلفا الحكومة، بل أن يتحاورا ويتعاونا من دون خلفيات وتحفظات غير مكشوفة، فالحرص على الصلاحيات لا يمنع الليونة في المواقف، ولا يحول دون التفاهم"، ملاحظاً بأسف "أن عملية تشكيل حكومة جديدة تتعقد عوض أن تنفرج، وبهذا تنزل الأضرار الجسيمة بالدولة واقتصادها ومالها واستقرار أمنها، وتشل مؤسساتها العامة، وتفكّك أوصالها، وتذل شعبها".
 
وسأل في قداس أحد المرفع في بكركي: "بأي حق تفعلون ذلك؟ لا، ليس هذا هو مفهوم السلطة حيث يعجز أصحابها عن الحوار في ما بينهم على حساب الدولة الآخذة بالانهيار. وفي المقابل لا يوجد عندنا اليوم سلطة دستورية تحسم الخلافات التي تشل حياة المؤسسات الدستورية".
 
وأشار الى أنه "لهذا السبب، وإنقاذا للبنان، دعونا إلى تنظيم مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة. لسنا مستعدين أن ندع الوطن النموذج، الذي أسسناه معا وبنياه ورفعناه إلى مستوى الأمم الحضارية، يسقط أمام الظلامية أو يستسلم أمام المشاريع العابرة المشرق والمخالفة جوهر الوجود اللبناني. لقد آلينا على أنفسنا، طوال تاريخنا، أن نعطي الأولوية للحلول الحضارية والسياسية والديبلوماسية، لا للحلول العسكرية.
 
مثل هذا المؤتمر الدولي لا ينتزع القرار اللبناني والسيادة والاستقلال - وهي أصلا مفقودة حاليا - بل ينتزعها من مصادريها ويعيدها إلى الدولة والشرعية والشعب، إلى لبنان. المؤتمر الدولي ينزع التدخلات الخارجية التي تمنع بلورة القرار الوطني الحر والجامع، ويثبت دولة لبنان ويضمن حيادها الإيجابي. ويبقى على الأمم المتحدة أن تجد هي الوسيلة القانونية لتقوم بواجبها حيال دولة لبنان التي تتعرض للخطر وجودي".
 
وحض المسؤولين على تأليف "حكومة الضمير" وليوقعْها ضميركم. فمن المعيب ألا تبتدعوا مقاربة جديدة تتخطى العقد والشروط والمصالح والمزاجية ورفض الآخر".
وجدد في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال المغفور له الشيخ رفيق الحريري رئيس الحكومة السابق، "باني العاصمة بيروت من ركام الحرب بهمته الساهرة ومفتديها بدم استشهاده"، التعازي لزوجته السيدة نازك وأولاده وعلى رأسهم الرئيس المكلف سعد الحريري، وشقيقته الوزيرة السابقة النائبة السيدة بهية. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم