البلديات في مرحلة الاستغاثة قبل شهرين من الاستحقاق... 10% من المجالس منحلّة والأعداد إلى ارتفاع اسبوعياً

لا تبدو المجالس البلدية خارج دائرة التأزم المحلي الكبير، ولن تكون افضل حالا في المدى المستقبلي القريب. فهي من اكثر السلطات المحلية التصاقا بهموم المواطن، أو هكذا يُفترض ان تكون.منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام، تلقت البلديات عموما في لبنان، ضربات متتالية افقدتها الكثير من نشاطها وامكاناتها وحتى كوادرها البشرية. بدءاً من الحراك الشعبي الذي اندلع في 17 تشرين الأول 2019، فأخَّر معه عددا من الاستحقاقات البلدية التي كان يُفترض ان تتم، آنذاك، بحكم بعض البلديات التي كانت منحلّة يومها، مرورا بجائحة كورونا التي ضاعفت الأعباء على المجالس البلدية عموما، وصولا الى الازمة المالية المتفاقمة يوما بعد يوما. فكانت النتيجة ان تأخر صرف المستحقات المتوجبة للبلديات، بعدما انهارت قيمتها المالية بالكامل.كل ذلك كان بمثابة الضربات التمهيدية للمجالس البلدية، الى ان أتت الصفعة القوية في العام 2022، اثر صدور قانون التمديد للبلديات سنة كاملة، أي الى أواخر أيار 2023.هذه الجردة وضعت المجالس البلدية والاختيارية في وضع اكثر من حرج وضعيف، حتى صار عدد البلديات المنحلّة يرتفع رويدا رويدا.10 في المئةفي ارقام وزارة الداخلية، يؤكد مصدر في الوزارة لـ"النهار" ان الجردة هي كالآتي (حتى أواخر كانون الثاني 2023): "104 بلديات...