السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بعد العودة إلى الحضن العربي... عودة سورية إلى حضن السياسة اللبنانية؟

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
مع عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، كان لا بد ممن لديهم حنين لسوريا، أن يعتبروا أن ما جرى هو انتصار، مرة للعروبة ومرة لسوريا إلى درجة أن منهم من طالب الجامعة العربية بالاعتذار من سوريا. لكن، الأهم في هذا التطور، ما إذا كان اللبنانيون يتخوفون من عودة النفوذ السوري إلى القرار اللبناني عبر بعض الأطراف والمطالبة بنفوذ ولّى؟
 
عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم اعتبر في حديث لـ"النهار" أن هذا يعتمد على سلوك هذا النظام وما اذا كان سيتفاعل بشكل إيجابي واحترام مع المبادرة العربية واتخاذ المصلحة العربية المشتركة، وعدم تحريك منظمات إرهابية في الداخل اللبناني بهدف زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي، وبالتالي، اذا تعاطى بشكل إيجابي وفق المصلحة العربية، قد لا نتأثر في لبنان، لكن لا نتوقع كثيراً من هذا النظام.
 
رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون اعتبر في حديث لـ"النهار" أن النظام السوري لديه مشكلة داخلية قبل أن تكون خارجية، وهو لا إمكانية لديه حتى لبسط سلطته على كامل الأراضي السورية، فيما تمر سوريا بعجز مالي واقتصادي وهي تحتاج اليوم إلى الدعم العربي لإعادة إعمارها. من هنا، من المستبعد أن يكون هناك قدرة للنظام السوري بمحاولة الاستفراد بالقرار اللبناني.
 
وأضاف: "بحسب المعلومات، فإن سوريا اليوم أمام فترة تجريبية، والنظام أمام امتحان الالتزام بالوعود التي قطعها أم أنه سيبقى تحت السيطرة الإيرانية".
ورغم أن لا خوف من عودة نفوذ سوريا إلى السياسة اللبنانية، أكد شمعون أنه "إذا حاول النظام فلن نسمح بذلك. نحن قاومنا ضد المنظومة كلها التي كانت تعمل على برنامج تخريب لبنان ولن نسمح بعودة النفوذ السوري إلى القرار اللبناني. والسؤال الأهم، بحسب شمعون، هو للأسرة العربية، "كيف يتعاطفون مع نظام ارتكب مجازر وإبادات بحق شعبه على مدى 12 عاماً"؟.
 
نائب زحلة بلال الحشيمي استبعد وجود أي تأثير سوري على لبنان، لأنه منذ انسحاب سوريا في العام 2005، حلّت إيران محلها وبات التعاطي مع إيران وحلفائها أي "حزب الله"، وبالتالي، تسلمت إيران جزءاً من الكيان اللبناني ولن يكون لها منافس. كما أن لسوريا مشاكلها الداخلية، لذلك من المستبعد أن تدخل في معمعة في لبنان، فهي ستعمل على تنظيم واستعادة قوتها وربما إعادة السيطرة على مناطق عدة من سوريا.
 
وأعرب عن اعتقاده بأن ملف اللاجئين السوريين قد يكون له هامش معين في العودة إلى الداخل اللبناني بطريقة لتخفيف الضغط عن لبنان، في ظل عودة التقارب الإيراني - السعودي والتقارب العربي - السوري، وهذا الأمر قد يساعد بعودة بعض اللاجئين السوريين.
 
وفي الإطار، تحدث الحشيمي عن جو اللقاءات مع الأوروبيين الذين تطرقوا في الفترة الأخيرة إلى مجمل مواضيع تتعلق بما يجب على النظام السوري أن يلتزم بها إذا ما قرر العودة إلى الحضن العربي ومنها ملف اللاجئين السوريين وضرورة صدور قانون عفو، فيشكل عودة قليل من اللاجئين "تنفيسة" للبنان. إلى جانب مسألتي المخدرات وتقلص النفوذ الإيراني.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم