السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كيف يمكن ألّا يتحمّل عون المسؤولية؟

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا (نبيل اسماعيل).
الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا (نبيل اسماعيل).
A+ A-
يستمر الرئيس ميشال عون في تحميل المسؤولية في "ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه نتيجة أعمال من كان يمارس المسؤولية سابقاً، وكان على هؤلاء الأشخاص أن يشكلوا النموذج الجيد للمواطن لأنهم كانوا واجهة المجتمع وهم مؤتمنون على حياة المواطنين الذين يعانون اليوم". يستمر هذا الكلام في استفزاز غالبية سياسية مثيراً تساؤلات ديبلوماسية أيضاً. ففي حربين شنّهما العماد ميشال عون في ١٩٨٩ و١٩٩٠ لم يقل كلمة إزاء تحمّل المسؤولية في ما آل إليه وضع المسيحيين بعد حربين مدمّرتين. ولكن ذلك يتصل على الأرجح بعدم رغبته لا في تحمّل المسؤولية في "حرب التحرير" على الاقلّ، ولم يحمّل النظام السوري المسؤولية في المقابل فيما دخل هذا النظام الى قصر بعبدا في ١٩٩٠ ووضع يده على كل لبنان بما فيه المنطقة المسيحية التي كانت عصيّة عليه لاعتبارات مختلفة، واستمرّت سيطرة النظام على لبنان مقرراً في الأمن والسياسة لكن من دون وضع كامل اليد على الوضع الاقتصادي، وترك هامشاً بسيطاً للرئيس الراحل رفيق الحريري، فيما يدرك الرئيس عون ذلك تماماً ولكنه يغفله. هذا الوضع استمر على الاقل حتى عودة العماد عون من منفاه الباريسي على خلفية اتفاق مع النظام السوري سرعان ما ترجمه في تفاهم مار مخايل مع "حزب الله" ساعياً بقوة الى أن يكون هو شخصياً ولاحقاً تيّاره من يحصر كل الحصّة المسيحية في يده في مقابل الحصص التي يطبق عليها حليفه الشيعي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم