الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

زيارة رسمية لعبد اللهيان وجولة على الرؤساء الثلاثة: إيران ستدعم لبنان دائماً (صور)

المصدر: "النهار"
وزير الخارجية الإيرانية خلال لقائه الرئيس ميقاتي في السرايا الحكومية (نبيل اسماعيل).
وزير الخارجية الإيرانية خلال لقائه الرئيس ميقاتي في السرايا الحكومية (نبيل اسماعيل).
A+ A-
شهدت المقرات الرئاسية الثلاثة، منذ الصباح، جولة لوزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، هي الأولى له منذ تشيكل الحكومتَين الإيرانية واللبنانية الجديدتَين.

مستهلّ الزيارة الرسمية إلى بيروت كانت من مقرّ الرئاسة الأولى في قصر بعبدا، إذ استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان صباح اليوم، على رأس وفد مرافق.

وأبلغ عون ضيفه الإيراني عن "دعم لبنان للجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التقارب بينها وبين دول المنطقة، لاسيما العلاقات مع الدول العربية، من خلال الحوار القائم لهذه الغاية"، معتبراً أنّ "مثل هذا الحوار يمكن أن يقرب وجهات النظر حيال القضايا المختلف عليها".

ونوّه عون بـ"التضامن الذي تبديه إيران مع لبنان في مواجهة أزماته، وبالمساعدات التي قدمتها بعد انفجار مرفأ بيروت"، محمّلاً اللهيان تحياته إلى "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والشعب الإيراني الصديق، متمنّياً لهم دوام التقدم".
 
وكان عبد اللهيان نقل، في مستهل اللقاء، إلى عون تحيات الرئيس الإيراني، مجدّداً "دعم بلاده الثابت للبنان، واستعداد الحكومة الإيرانية لتقديم كل المؤازرة في المجالات التي يحتاجها لبنان خصوصاً في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها".
 
وقدّم الوزير الإيراني لعون عرضاً لموقف بلاده من التطورات الإقليمية والدولية ولأجواء المفاوضات التي تجريها طهران مع عدد من الدول العربية والأجنبية والاقتراحات المتداولة لتحسينها وتطويرها، وكذلك ما يتعلق منها بالملف النووي.
 

عين التينة
 
وفي إطار جولته الرسمية على الرؤساء الثلاثة في بيروت، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق بحضور السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وإيران.
 
وبعد اللقاء، الذي استمر لنحو الساعة، أكد عبد اللهيان أنّه "تحدثنا معالرئيس بري في الكثير من الامور ذات الاهتمام المشترك وكان هناك تأكيد مشترك على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وكان هناك تأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به المقاومة اللبنانية الباسلة في التصدي للكيان الصهيوني".
 
وأضاف عبد اللهيان: "أكدت لدولة الرئيس على الاستعداد الدائم والثابت للجمهورية الاسلامية الإيرانية في الوقوف الى جانب لبنان داعمة ومؤازرة له في مقابل كل الصعوبات والمشكلات التي تواجهه في هذه المرحلة".
 

كما لفت إلى أنّ "هناك تبادلاً في وجهات النظر مع بري على أنّ كافة الملفات الإقليمية ينبغي أن تحل على أيدي أهل المنطقة بأنفسهم وقد قيمنا إيجابياً استمرار وتيرة المفاوضات الإيرانية السعودية ونحن نعتبر أنّ وجود القوى الغريبة في المنطقة هو العامل الأساسي الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وإيجاد المشكلات في ربوع المنطقة".
 
كما أكد عبد اللهيان، في ختام تصريحه، أنّ "إيران ستقف دائماً داعمة ومؤازرة إلى جانب لبنان الشقيق للتخلص من الاعباء والمشكلات التي يعاني منها في مختلف المجالات".
 
السرايا الحكومية
 
وفي محطته الثالثة، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السرايا الحكومية، للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور سفير إيران لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا والوفد المرافق.
 
في محطته الرسمية الثالثة، استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، بعد ظهر اليوم، في السرايا الحكومية في حضور السفير محمد جلال فيروزينيا، والوفد المرافق.

وفي خلال اللقاء، هنّأ ميقاتي عبد اللهيان بتوليه مهامه، وقال إنّ "لبنان بأمسّ الحاجة اليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى، إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في ما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها".
 
وشدّد ميقاتي على "ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي طالما يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الأمنية والعسكرية".
 
كما رحّب "باسم الحكومة اللبنانية بالمناخات والأجواء الإيجابية التي سادت جولات الحوار بين إيران والمملكة العربية السعودية والتي استضافتها دولة العراق الشقيق"، مؤكداً أنّ "التلاقي والحوار بين دول الجوار العربي والإسلامي هو قدر شعوب هذه المنطقة الطامحة إلى العيش بسلام وأخوّة"، مشدّداً على "وجوب الاستثمار على النوايا الصادقة التي تبديها الأطراف المتحاورة للوصول إلى طَي كافة صفحات الخلاف وتبديد كل الهواجس وإحلال مناخات الثقة والطمأنينة، وبالتالي التأسيس لفتح صفحة جديدة من علاقات التفاهم والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية والمحافظة على أمنها وإستقرارها وطموحات شعوبها".
 
وقال ميقاتي إنّ "الخدمة الفُضلى التي يمكن أن تُقدَّم للمنطقة بشكل عام، وللبنان بشكل خاص في هذه المرحلة الحرجة، هي أن تُثمر لقاءات الحوار والتفاوض بين الجوار العربي والإيراني توافقاً كاملاً حول مختلف العناوين والقضايا التي من شأن التفاهم حولها أن يُسهِم في إرساء دعائم الامن والتقدم والاستقرار، وهذا ما سيلقي بظلاله الإيجابية وفوائده على لبنان واللبنانيين".
 
 
وقد غادر بعد اللقاء من دون الإدلاء بتصريح، متّجهاً إلى وزارة الخارجية والمغتربين للقاء نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب.
 
 
 
 
من وزارة الخارجية
ومن من مقر وزارة الخارجية، أكد  عبداللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن "إيران مستعدة لتقديم كل أوجه الدعم إلى لبنان لمساعدته على تجاوز المرحلة العصيبة التي يعاني منها راهناُ"، مذكراً بأن "الشركات الإيرانية مستعدة خلال 18 شهراً لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغاوات في بيروت والجنوب".
 
ولفت عبد اللهيان إلى أنه "توافقنا حول انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وملف العلاقات السياحية والاقتصادية ما زال مفتوحاً أمام الجانبين".
 
ورأى عبد اللهيان أنه "لا بد من استحضار الشهداء القادة ونستذكر الشهيد عماد مغنية والشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ونعتبر هؤلاء الشهداء خطوا بدمائهم طريق محور المقاومة في لبنان والعراق وإيران، ونثمن الدور الكبير الذي يقوم به لبنان في مواجهة العدو الصهيوني، ونعلن ذلك بصوت عال من بيروت نحن لا نعترف إلا ببلد واحد اسمه فلسطين وعاصمته القدس الشريف".
 
(بعدسة الزميل نبيل اسماعيل)
مطار بيروت

وكان وصل عند الأولى من بعد منتصف الليل عبد اللهيان، آتياً من العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية إلى بيروت.

وكان في استقبال الوزير الإيراني في مبنى الطيران المدني في بيروت سفير إيران محمد جلال فيروزنيا وفد من حركة "أمل"، وفد من "حزب الله"، وومديرة المراسم في وزارة الخارجية عبير العلي ووفد من علماء الدين.

وفي السياق، قال عبد اللهيان: "أود في هذه الزيارة الرسمية إلى لبنان الشقيق أن أعلن موقفاً صريحاً وحازماً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكما كانت، ستبقى دائماً تقف بكل حزم وقوة إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة من أجل كسر الحصار الظالم الذي يتعرض له في مثل هذه المرحلة الحساسة من تاريخه ولن تبخل بأي أمر في مجال مساعدة لبنان و مؤازرته في حال طلب أي مساعدة تقدم في هذا الإطار".
 
وأضاف: "إننا على ثقة تامّة بأنه كما تمكن الشعب اللبناني الشريف من تخطّي المراحل الصعبة التي مر بها بأنه بإذن الله سيتمكن في هذه المرحلة أيضاً من تجاوز الصعوبات التي يعانيها".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم