السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جعجع في رد عنيف على نصرالله: مقاومتك تسببت بالانهيار والذل

المصدر: النهار
جعجع في رد عنيف على نصرالله: مقاومتك تسببت بالانهيار والذل
جعجع في رد عنيف على نصرالله: مقاومتك تسببت بالانهيار والذل
A+ A-
رد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع بعنف على الخطاب الأخير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله معتبرا ان "مقاومته تسببت للبنان بالانهيار والذل و نحن لا نريد منك أن تحافظ على لبنان ولا أن تحمي حقوقه. جلّ ما نريده منك هو عدم التعدّي على لبنان واللبنانيين".
 
وجاء كلام جعجع جاء خلال لقاء عقد في المقر العام للحزب من أجل التسلم والتسليم بين منسق منطقة بعبدا الجديد جورج مزهر ومنسق المنطقة السابق جورج الطويل. وقال جعجع: "سأل السيد نصرالله اللبنانيين من وقف إلى جانبهم ودافع عنهم؟ فهو بسؤاله هذا عدا عن أنّه يمنّنهم كما يفعل دائماً بأشياء قليلة فعلها وأشياء كثيرة لم يفعلها، وأساء بأفعاله إلى لبنان ودوره، فإنّنا نسأله بدورنا أين كان السيد نصرالله في حصار المئة يوم للأشرفية التي تقع على تخوم الضاحية حيث تعرضت للقصف السوري الشديد والمتواصل لمئة يوم في العام 1978؟ وأين كان السيد حسن عندما كانت تُقصف زحلة وقنات وعين الرمانة؟ وأين كان السيد حسن عندما حاصر الجيش السوري طرابلس وأمطرها بوابل من الصواريخ والمدفعية والدبابات، وارتكب بحقها أشنع المجازر والفظائع؟ والجواب بكل بساطة أنّ السيد حسن كان إلى جانب من يقصف الشعب اللبناني، ومتحالفاً مع من كان يدمّر المدن والقرى اللبنانية، إلا في حال اعتباره أنّ هذه المناطق غير لبنانية، وهو غير معني سوى بتلك التي يعتبرها مناطقه. السيد حسن قال إنّ مقاومته تحمي لبنان وتحافظ على حقوقه. فبالله عليك يا سيد حسن فنحن لا نريد منك أن تحافظ على لبنان ولا أن تحمي حقوقه. جلّ ما نريده منك هو عدم التعدّي على لبنان واللبنانيين، إذ لم يسبق أن انتُهِكَتْ سيادة لبنان كما هي مُنْتَهَكة اليوم، ولم يسبق أن ذُلَّ الشعب اللبناني كما هو مذلول اليوم، ولم يسبق أن شهد البلد انهيارًا كما هي الحال اليوم، ولم يسبق أن خسر لبنان صداقاته العربيّة والغربيّة كما هو حاصل اليوم، ولم يسبق أن تحول جواز سفر اللبناني إلى مهزلة على غرار ما هو عليه اليوم، وذلك كلّه بسبب مقاومتك".
 
وتابع جعجع: "قال السيد حسن: اليوم إذا كان لبنان قوي وإن كان أحد يسأل عنه ويشعر بوجوده في الكرة الأرضية، فذلك بفضل المقاومة ونقطة على السطر"، أرأيت يا سيد حسن بأنّك خارج الواقع تماماً، لأنّ لبنان اليوم في أتعس أيامه وأضعف أوضاعه على مر تاريخه. من جهة ثانية، يظهر أنك نسيت تاريخ لبنان الضاربة جذوره في الأعماق...أتذكر عندما أتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الثانية للبنان في العام 2020، لم يزر هذه الصواريخ الايرانية بل زار منزل الفنانة فيروز. لا يا سيد حسن، لقد ارتكبت ليس مجرد خطأ بل خطيئة بحق لبنان وشعبه وتاريخه، وإذا كان العالم يتداول باسم لبنان اليوم، فهو يتداول به إما كدولة فاشلة، أو كبؤرة توتر دائمة وبيئة حاضنة للإرهاب، فيما كان يتداوله سابقاً كسويسرا الشرق".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم