الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ستريدا جعجع: زيلينسكي ذكّرني بالحكيم

المصدر: "النهار"
النائبة ستريدا جعجع.
النائبة ستريدا جعجع.
A+ A-
أكّدت النائبة ستريدا جعجع أن "أسوأ أنواع الحكم في المطلق، وبغض النظر عن النظم السياسية، هو النوع الذي يمارس فيه السلطة لغير المصلحة الوطنيّة العليا، إمّا لمصلحتها الشخصيّة والفئوية والحزبيّة أو لمصلحة مشروع لا علاقة له بالوطن والشعب، وهذا النوع من الحكم يمارس من قبل من يقبضون على السلطة في لبنان"، مشيرةً إلى أن "الازدواجية في المعايير لدى أركان السلطة واضحة وجليّة وليس آخرها في مسألة النأي بالنفس، وهذا الأمر هو الدليل القاطع على أنهم لا يعملون للمصلحة الوطنيّة العليا فمن يعمل لهذه المصلحة لا بد أن يكون لديه ثوابت واضحة ومبادئ راسخة ومواقف متناغمة مع بعضها البعض".

ورأت خلال اجتماع عقدته والنائب جوزيف اسحق، في معراب، لرؤساء مراكز القوّات اللبنانيّة في قضاء بشري وأعضاء الماكينة الانتخابية ومسؤولي مكاتب الانتخابات والمحاور الانتخابية في القضاء، أنه "انطلاقاً ممّا هو حاصل مع الشعب الأوكراني والموقف الذي اتخذه رئيس الجمهوريّة الأوكرانيّة فولوديمير زيلينسكي بالنزول إلى الأرض إلى جانب العسكر والشعب دفاعاً عن بلاده وأرضه، فقد ذكرني هذا الأمر بالحكيم الذي يوازي نفسه بأقل عنصر في القوّات اللبنانيّة، وخصوصاً في مرحلة الـ1994 عندما أتته عروض عدّة للسفر إلى خارج البلاد إلّا أنه رفض ذلك وقرّر الدخول إلى المعتقل أسوةً برفاقه، وذكّرني موقف الرئيس الأوكراني أيضاً بكيف كان رئيسنا أيام الحرب، تنذكر وما تنعاد، أمام الشباب على الجبهات وفي ساحات المعارك ليس في الخلفيّة مختبئاً في غرف العمليات، وأصيب مرّات عدّة إلى جانبهم في الخطوط الأماميّة وفي كل مرّة كان يعود ليكون حيث يعتقد أنه يجب أن يكون إلى جانب الشباب في الخطوط الأماميّة".
 
وتابعت: "اليوم في السياسة، تذكرت محاولة استدعاء الحكيم زوراً في 25 تشرين الأول الماضي إلى المحكمة على خلفيّة أحداث الطيونة في 14 تشرين الأول الماضي، تنذكر وما تنعاد أيضاً، وذلك بغية زجّه زوراً مرّة جديدة في المعتقل، وذلك فضلاً عن التهديدات التي وصلت بشكل مباشر والتي تتوعّد الأخذ بالثأر في حين أن القاصي والداني يدرك من هو المعتدي ومن المعتدى عليه في هذه الحادثة وأن أهالي منطقة عين الرمانة كانوا في موقف دفاع عن أنفسهم وعائلاتهم وبيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم".

ولفتت إلى أنه "لا يمكنني أيضاً سوى أن أتوقف عند ما يقوم به الحكيم اليوم في السياسة حيث يأخذ الأمور بصدره دفاعاً عن الوطن والشعب غير آبه بالمخاطر، أياً تكن هذه المخاطر، فكم هو مهم في أيّ وطن مهدّد بالأخطار أن يكون فيه حزب منسجم مع مبادئه وقناعاته الوطنيّة وتاريخه النضالي في سبيل حاضر ومستقبل هذا الوطن، ومن ناحية أخرى كم من المهم أيضاً أن يكون على رأس هذا الحزب رئيس بكل ما للكلمة من معنى".

 
واعتبرت جعجع أنه "انطلاقاً ممّا تقدّم، على الشعب اللبناني أن يحدّد خياراته بشكل واضح في الانتخابات النيابيّة المقبلة، وعمّا إذا كان يريد العيش في وطن تتجاذبه الصراعات الإقليميّة والدوليّة التي لا علاقة له فيها أو لبنان الذي يهتم في ازدهاره ليؤمن لشعبه أفضل فرص الحياة والبحبوحة؟ فهذه الانتخابات ليست أبداً كسابقاتها وإنما هي منعطف مفصلي في تاريخنا وستحدّد مسار البلاد في المستقبل لذا على كل فرد منا أن يعي المسؤوليّة الملقاة عليه في تحديد مصير البلاد وأن يحكّم ضميره وعقله قبل الإدلاء بصوته لأن كل صوت في صندوق الاقتراع مهم جداً".

 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم