الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

حوار عون يتحول ثنائياً وحكومة ميقاتي تنازع... تصعيد "حزب الله" يرهن البلد للمواجهة الإقليمية؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
من مظاهر الفقر والعوز في شوارع بيروت (نبيل إسماعيل).
من مظاهر الفقر والعوز في شوارع بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
أقفلت أبواب الحوار في لبنان مع ازدياد العجز السياسي لدى كل الأفرقاء، وافتقارهم إلى رؤية واضحة لمشاريع تطال السلطة الراهنة وبنية النظام. كل الاطراف السياسية تنشغل اليوم بالانتخابات النيابية، وترتد إلى بيئاتها، فيما الانهيار يطيح بكل أسس الدولة ويفجّرأزمات سياسية وبنيوية. حتى الخرق الاخير الذي حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استثماره بالدعوة لعقد جلسة للحكومة وبنى عليه آمالاً كبرى، سقط، ليس بسبب تشبث القوى بشروطها، خصوصاً "حزب الله" واستطراداً الثنائي الشيعي، بل لأن الحكومة باتت غير قادرة على معالجة الازمات ومواكبتها. فالخلاف بلغ ذروته على كل المستويات، حتى دعوة الرئيس ميشال عون لطاولة حوار تناقش ملفات الاستراتيجية الدفاعية واللامركزية، فشلت ولم يعد أمام اللبنانيين إلا انتظار الفرج للتخفيف من آثار الجحيم الذي انزلق البلد إليه. فشل دعوة الحوار ليس سببها فقط رفض أطراف أساسية المشاركة، بل لأنها تحمل في طياتها عناصر فشلها، خصوصاً باختلاف الرؤى السياسية وارتداد الجميع إلى الاصطفاف الطائفي، فيما يواصل "حزب الله" تولي مهمات داخلية وخارجية وهو غير قادر على بلورة رؤية جديدة وتغليب الداخل على الخارج ويستعد لأدوار أكبر في المرحلة المقبلة، حيث تتولد قناعة لدى مختلف الأطراف بأن الحوار لن يصل إلى نتيجة مع "الحزب"، وكذلك في دفع الرئيس عون إلى بلورة سياسة وطنية تعيد الاعتبار للعلاقة بالمحيط العربي وتكسر حال القطيعة القائمة مع الدول الخليجية. النقطة المفصلية هي أن الحوار بالنسبة إلى القوى الرافضة يغطي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم