السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

9 أشهر على تفجير المرفأ... والجريمة مستمرّة

المصدر: النهار
9 أشهر على تفجير المرفأ... والجريمة مستمرّة
9 أشهر على تفجير المرفأ... والجريمة مستمرّة
A+ A-
سنظل نعيد ونكرر التذكير، لمن يهوى التناسي، بجريمة تفجير مرفا بيروت في 4 اب 2020، بعد مرور تسعة اشهر على الكارثة الاكبر في تاريخ لبنان الحديث. 
 
تسعة اشهر، والتحقيق لم يتقدم، او على الاقل، لم يعلن شيء من حقيقة ينتظرها اللبنانيون عموماً، واهالي الضحايا والمصابون خصوصاً، وقد بدا  التحقيق الى اليوم، كأنه يسلك المسارات اياها التي ضيّعت كل الحقائق، بسبب هشاشة القضاء امام التدخلات السياسية التي تفتك به. 
 
الى اليوم، لا مسؤول اوقف، والمسؤولون، حاليون وسابقون، رفضوا المثول امام المحقق، بغطاء قانوني سياسي لا يتوافر الا في لبنان، بما يؤكد ان السياسة غلبت القضاء وان الحقيقة تواجه خطر الدفن تحت ركام المرفأ. اضف الى كل ذلك ضآلة التعويضات التي قدمت للمواطنين المتضررين في بيوتهم واملاكهم والتي بلغ معدلها الوسطي نحو عشرين مليون ليرة لبنانية بما لا يتجاوز الالف وست مئة دولار اميركي. ولولا جمعيات خاصة ومنظمات دولية لتحول ثلث العاصمة شعباً مهجراً في وطنه، يذكر وضعه بايام الحرب. 
 
وعلى رغم انفجار العصر وتداعياته، فان الاهمال الرسمي لا يزال يحكم الامور ويتحكم بها، بدليل ما كشف قبل ايام عن المواد القابلة للانفجار في المرفأ. فقد نشرت الوكالات العالمية ان سفينة تابعة لجمعية مكلّفة إزالة المواد الخطرة من مرفأ بيروت، تتهيأ لنقل 59 مستوعباً مليئًا بالمواد الخطرة من العاصمة اللبنانية إلى ألمانيا للتخلص منها.
 
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كومبي ليفت" هايكو فيلدرهوف إن المستوعبات سيتم إتلافها في ألمانيا. وأضاف إن "السفينة موجودة هنا وسنغادر في نهاية الأسبوع (الماضي) إلى ألمانيا.
 
وقال رئيس مجلس الأعمال اللبناني الألماني الياس أسود، إن المشروع أزال من المرفأ "كل المواد السامة والمسرطنة والقابلة للاشتعال والمواد الكيميائية الشديدة التفاعل التي كانت مخزّنة هنا لعقود".
 
واضاف أن الشركة الألمانية كانت مكلّفة معالجة "49 مستوعبا من المواد الخطرة فقط"، مضيفا إن الأمر انتهى بهم بمعالجة أكثر من 75 مستوعبا سيتم شحن 59 منها. وأوضح أنه "سيتم التخلّص" من 15 مستوعبا آخر "بطريقة آمنة ومراعية للبيئة في أماكنها"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
 
 وصرّح خبير مواد كيميائية يدير العملية، لوكالة فرانس برس في شباط أن بيروت تجنّبت بالصدفة انفجارا كيميائيا ثانيا.
 
وقال مايكل فنتلر إنه "لم ير يوما وضعية كهذه من قبل" في حياته، في معرض وصفه مزيج المواد الكيميائية التي أحدثت فجوات في مستوعبات الشحن. واورد أن حمض الهيدروكلوريك السام والمسبب للتآكل شكّل 60 بالمئة من المواد الكيميائية التي عالجتها شركة كومبي ليفت.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم