مشاورات في الخارج لم تفضِ إلى نتيجة وانتظار لقاء باريس

تُبدي أكثر من جهة سياسية، مخاوفها من إقدام "حزب الله" على تكرار تجربة العماد ميشال عون، عندما جاء به رئيساً للجمهورية، على خلفية أن ورقته المستورة تكمن في ترشيح ودعم رئيس تيّار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية وقد باتت مكشوفة، والوحيدة راهناً التي يحتفظ بها، وذلك بفعل فائض القوة، ما يؤكد أن الرهان كما كان على عون ما زال عينه دون الاكتراث والقبول بالرأي الآخر، وكأن التاريخ يعيد نفسه مع الرئيس السابق وبيئته الحاضنة منذ صفقة العودة الباريسية إلى تفاهم "مار مخايل"، وفرضه مرشحاً بعد فراغ رئاسي طويل، وإلا فلا رئيس ولا من يحزنون، فضلاً عن "تدليل وتغنيج" الحزب لـــــ"التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل، وحصر دعمه لهذه البيئة، وبالتالي، تبيّن بالملموس أن الرهان على الرئيس وبيئته "غلطة العمر"، ما تبدّى بوضوح عبر ما آلت إليه الأوضاع في البلد من انهيار شامل وإخفاق للعهد وإعطائه الأمر الذي لم يحظ به أي طرف آخر.والسؤال المطروح: هل اتّعظ "حزب الله" من تجربة عهد عون، من خلال استمالته وتياره السياسي، في...