تساؤلات "مشروعة" حول جريمة خطف سليمان وقتله

لم تسلّم سوريا حتّى الساعة إلى لبنان أيّاً من المطلوبين الخمسة اللبنانيين والسوريين المنضوين في شبكة سرقة السيارات،  بناء على طلب أمنيّ، للتحقيق معهم في جريمة قتل منسّق هيئة جبيل في حزب "القوّات اللبنانيّة" باسكال سليمان تمهيداً لاستكماله. فمن شأن استجواب هؤلاء إفادة التحقيق الذي تتولّاه مخابرات الجيش بعد اعترافات السوريّين الأربعة الموقوفين الذين نفّذوا هذه العملية بقوّة سلاح كان في حوزتهم بقصد سلب السيارة التي كان يقودها المغدور بمفرده، أثناء عودته من عزاء في بلدة الخاربة قضاء جبيل، بقطع الطريق عليه بعد محاولتين فاشلتين لسرقة سيارتَي جيب عبرتا قبل وصول سيارة الضحيّة بحسب إفاداتهم بقصد سرقتها. وبعد تنفيذ فعلتهم سلكوا، وفق ما أظهرته كاميرات المراقبة، طريق ترتج نحو جرد البترون، الطريق نفسها التي استعملوها في إيابهم، فيما عُثر على هاتف سليمان مرميّاً إلى جانب الطريق في بلدة ميفوق. كما تمّ العثور على السيارة البيضاء المسروقة التي كانوا يقودونها، ونفّذوا بواسطتها جريمتهم، متوقّفة في محلّة الميناء، خشية اكتشاف أمرهم وفق إفاداتهم. ونزل أحدهم في القلمون وهو الموقوف الأوّل الذي ألقت مخابرات الجيش القبض عليه في منزله في البلدة ذاتها، فيما تابع الثلاثة الآخرون طريقهم سالكين طرقات جرود عكّار في سيارة سليمان، وهي أودي جيب سوداء، عابرين الحدود اللبنانية إلى سوريا حيث رموا الجثّة في بلدة حويك. في...