الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"النهار" في مرفأ بيروت والجيش ينجز عمله خلال 10 أيام حيدر: قدرته التشغيلية بعد الانفجار تجاوزت 70%

المصدر: النهار
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
Bookmark
A+ A-
 مَن يدخل مرفأ بيروت بعد نكبة الرابع من آب والدمار الذي سحق هذه البقعة الإقتصادية والشريان الحيوي للبنان، يشعر بأن لا شيء مستحيلاً. مَن يصدق أن هذا الجندي اللبناني المجهول، الذي نرفع له التحية تقديرا، إستطاع بعرق الجبين المتصبب تحت أشعة الشمس الحارقة ووصل ساعات الليل بالنهار أن يعيد تلك البقعة المزنرة بالسواد من الموت السريري إلى الحياة؟ لا نبالغ في القول إن ما قام به الجيش اللبناني في فترة قياسية من عمل مضنٍ وجبار منذ بُعيد حصول الإنفجار المشؤوم إلى اليوم بمعاونة قوات فرنسية وإيطالية وأخيرا "اليونيفيل" التي حلَّت على حدة، هو إعادة الضوء والأمل إلى تلك المدينة الكبيرة المقفلة على شاطىء بيروت ذات مساحة المليون و400 ألف متر مربع. لقد عبَّد الجيش اللبناني كل الطرق في هذه المدينة على مدى 84 يوماً بمسحها ورفع تلال الركام والأنقاض من أمام استعادة عمله الميداني. وغدت عشرات الأطنان منتشرة إلى جانب الطرق العريضة والمديدة والمتفرعة غداة فتحه منفذاً لرسو البواخر بعد 48 ساعة من الإنفجار والتمكن من تشغيل المرفأ بنسبة 70 في المئة، وفق ما ذكر قائد فوج الأشغال المستقل في الجيش اللبناني العقيد الركن يوسف حيدر لـ "النهار". ولم تبقَ سوى فترة لا تتجاوز عشرة أيام وتنتهي أعمال مسح المرفأ من الركام والأنقاض قبل موسم الأمطار. "النهار" دخلت مرفأ بيروت وجالت في أرجائه والتقت العقيد الركن حيدر تحت ظل خيمة اتقاء من حر تشرين غير الإعتيادي في بيروت حاليا. وعلى هدير مرور شاحنات الجيش والجرافات الناشطة في رفع الأنقاض والإنتهاء من إعطاء التوجيهات عبر هاتفه والإستعلام عن سير الأشغال، يقول قائد فوج الأشغال "إن أعمال رفع الحطام وفتح الطرق إنتهت على مساحة مليون و350 ألف متر مربع، ويتبقى 50 ألف متر مربع ستنتهي بعد عشرة أيام". ويشرح أنه "جرى تقسيم المرفأ إلى منطقتين. تبلغ مساحة المنطقة الأولى "أ" مليون متر مربع إنتهى العمل فيها قبل اسبوعين. ثم انتقلنا إلى المنطقة الثانية "ب" ومساحتها 400 ألف متر مربع. وهذه المنطقة تشمل بقعة التحقيقات في الإنفجار سابقا حيث قمنا بتنظيفها بعد انتهاء التحقيق التقني فيها. وكانت الحصيلة تنظيف أكثر من مليون متر مربع، جُمع منها أكثر من 20 ألف طن من مواد معدنية، وأكثر من 15 ألف طن من الردم. كما جرى إنقاذ أكثر من 20 طنا من بضائع للمستوردين وتسليمها. ويبقى تنظيف 60 ألف متر مربع في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم