الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

رؤساء الطوائف: ما عاد السكوت ممكناً ولتؤلف حكومة "مهمة" تتجاوز المحاصصات

المصدر: النهار
رؤساء الطوائف
رؤساء الطوائف
A+ A-
 
رفع رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية، في موقف يظهر جسامة الأخطار التي تتهدد البلاد،  الصوت عاليا، داعين الى وقف "العبث بمصير الوطن والدولة". وأكدوا أنه "ما عاد السكوت ممكنا عن هذا الوضع الكارثي والمأسوي"، مطالبين بـ"العمل فورا على تشكيل حكومة "مهمة وطنية" تتجاوز تفاصيل المحاصصات التي تخضع للابتزاز والابتزاز المعاكس".
تواصل رؤساء الطوائف للتشاور في مآلات الوضع المأسوي الراهن، على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتوافقوا على البيان الآتي:
"في الوقت الذي تتسارع فيه خطى الانهيار في لبنان بكل ما تحمله من مخاطر على المستقبل والمصير، تستمر الخلافات بين أهل السياسة من أصحاب القرار، وتتعطل كل محاولات التوفيق، الداخلية منها والخارجية، لإنقاذ الدولة من الكارثة التي استدرجت اليها نتيجة حسابات خاطئة وخلافات شخصية، يدفع الشعب اللبناني ثمنها غاليا جدا.
إن أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة، إذ يرفعون معا صوتا لبنانيا وطنيا واحدا، يدينون بشدة استمرار هذه السياسات الخاطئة والخلافات الشخصية التي تجر لبنان الى الطريق المسدود. ويؤكدون ان ذلك يتناقض مع أمانة الحكم ومع قواعد الوفاء للشعب اللبناني المغلوب على أمره، ويجمعون على المواقف الآتية:
- أولا: التمسك بالولاء للبنان دولة الدستور والقانون والنظام، ووطن رسالة العيش المشترك، واحترام كرامة الإنسان وحقوقه وحرياته، نائيا بنفسه عن الصراعات الخارجية وحساباتها الاستغلالية.
- ثانيا: ان لبنان هو فوق الحسابات الشخصية، وفوق الصراعات والخصومات السياسية. انه وطن نهائي لجميع ابنائه يتساوون فيه أمام القانون في الحقوق والواجبات.
- ثالثا: التمسك بأهداب السلم الأهلي وأسس الشركة الوطنية كما حددها وأرسى قواعدها اتفاق الطائف، بعيدا من أي شكل من أشكال الابتزاز.
- رابعا: ان الحكم مسؤولية وأمانة. وتقضي الأمانة أن تكون الأولوية لحفظ مصالح الناس وسلامة المجتمع وأمنه واستقراره. غير ان ما يجري من صراعات وخلافات، يتناقض مع هذه الأمانة من حيث الشكل والجوهر. وهو ما أدى الى استجرار لبنان الى الهاوية التي يقف اليوم على مشارفها.
- خامسا: العمل فورا على تشكيل حكومة "مهمة وطنية" مترفعة عن الحسابات الشخصية والفئوية، تتجاوز تفاصيل المحاصصات التي تخضع للابتزاز والابتزاز المعاكس.
اننا نرى بحكم مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والوطنية انه ما عاد السكوت ممكنا عن هذا الوضع الكارثي والمأسوي. ليس لبنان في أزمة سياسية فحسب، انه في صلب أزمة أخلاقية كبرى. ولذلك نرفع معا الصوت عاليا حتى يعود المسؤولون الى رشدهم وهم على مرأى ومسمع من الشعب اللبناني الذي ضاق ذرعا بهذا السلوك، وهذا التخلي عن مصالحه الأساسية وعن نظام عيشه الوطني وعن مصير الوطن والدولة.
إن أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة يرفعون الصوت عاليا أن أوقفوا العبث بمصير الوطن والدولة، فالشعب لن يغفر والتاريخ لن ينسى".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم