العهد و"حزب الله" يناوران... ولبنان تحت "الكاميرات" الفرنسية والأميركية

 يُرتقب أن تتبلور مشهدية التأليف في الأيام القليلة المقبلة، ليبنى على الشيء مقتضاه حول هذا المسار، فهل يسلك طريقه بسهولة ربطاً برزمة من الضمانات الدولية، أم يُطوَّق الرئيس المكلف من العهد وتياره البرتقالي والحلفاء في ظل عملية توزيع الأدوار التي أتقنها "حزب الله" خلال الاستشارات النيابية؟ هنا بدأ البعض يتخوف من أن تعاد صورة الثمانينات أو ما سُمّي حينذاك الحكومتان "الحصية" و"العونية"، أي حكومة الرئيس ميشال عون العسكرية والأخرى التي كان يرأسها الرئيس سليم الحص، بمعنى أن تستمر حكومة تصريف الأعمال ويبقى الحريري رئيساً مكلفاً. هذه تساؤلات يتداولها أهل السياسة، ولا سيما أصحاب التجربة في تلك الحقبة الذين يعرفون رئيس الجمهورية حق المعرفة وكيفية تفكيره وتعاطيه مع أزمات كهذه، إذ يُتقن فن الصراع والتصعيد كما كانت الحال في مراحل كثيرة قبل وصوله إلى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية. وبمعنى آخر كل الاحتمالات واردة في ظل التجارب المريرة وارتفاع منسوب الانقسام السياسي، ناهيك بالتدخلات المحلية وتصفية الحسابات الجارية على قدم وساق والمعطى الإقليمي والدولي، بعدما أصبح البلد مراقَباً بـ"الكاميرات"...