عزوف الحريري "المنفرد" هل يشرذم طائفته؟

تسيطر حالة من المخاض العسير على سياسات مختلف القوى والكتل النيابية وليس عند "تيار المستقبل" فحسب، للحفاظ على مقاعدها والذود عنها مع مساعي كل فريق لزيادة مساحة حضوره في الندوة البرلمانية وممارسة اللعبة الديموقراطية التي تطبقها مختلف بلدان العالم التي تتمتع بالحدود الدنيا من الديموقراطية واحترام المواعيد الدستورية التي ضربها الافرقاء في لبنان أكثر من مرة من اجل الحفاظ على حضورهم. وفي الوقت الذي يقول الجميع بضرورة اجراء الانتخابات في أيار المقبل، لا يخفى ان جهات تفضل عدم خوض هذا الاستحقاق في هذا التوقيت والقول من دون تصريح: "أهلاً بالتمديد للمجلس". وحده الرئيس سعد الحريري قرر ان يكون خارج سرب المنافسة هذه المرة لجملة من الاسباب الداخلية والخارجية دفعته الى الانكفاء، مع دعوته نوابه وكوادر منسقيات "المستقبل" في بيروت والمناطق الى عدم المشاركة "وهذه نصيحتي لكم"، تلك الجملة التي لم يتوقع حتى خصومه ان يدلي بها على مسمع نوابه ومساعديه الذين يتعاون معهم منذ اغتيال والده في شباط 2005، ومنهم من أصاب ومنهم من اخطأ، فضلاً عن عدم تقدير الحريري لمستوى حلقته الضيقة وشفافيتها، ومع استبعاده مجموعة لا بأس بها من نخب الطائفة في...