الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أنه يوم للحزن ... يوم للخجل

المصدر: النهار
Bookmark
أنه يوم للحزن ... يوم للخجل
أنه يوم للحزن ... يوم للخجل
A+ A-
 ‏ الدكتور فيليب سالم تأتي الذكرى السابعة والسبعون للاستقلال، واللبنانيون في ألم عميق ‏، وفي مرارة لم يعرفها هذا الشعب في تاريخه الطويل. وها هم في حالة "اقفال تام" بسبب وباء فتك في الأرض كلها، وكذلك هم في حالة "اقفال تام" من نوع آخر أشد وأدهى ألا وهو "الأقفال السياسي". وبينما يكون الأقفال الأول مرحلياً، ونشارك فيه مع العالم كله، يؤسس الأقفال الثاني إلى ازمة وجودية لهذا الوطن الصغير لا يشاركه فيها أي وطن آخر. أزمة قد تجعل من الأرض ارضاً يابسة يهجرها أهلها وتهجرها الأحلام التي سكنت فيها.  وأمام هول المصيبة واحتراما للألم الذي يقبض علينا، نطلب من رجال الحكم عندنا احترام الحزن.  فنحن لا نريد أن نسمع الكلام المجوّف من المعنى والمجوّف من الالتزام ، كما لا نريد ان نسمع البيانات ‏الإنشائية وغيرها من مظاهر ثقافة الرياء التي يُتقنها رجال المدرسة السياسية التقليدية. ولكن ان تجرأ أحد منهم على الكلام، فليجرؤ على قول الحقيقة. من هنا، نتوجه إلى رئيس البلاد ونطلب منه وحده، وبكل احترام، أن يخاطب شعبه ‏ويقول له بشجاعته وجرأته المعهودتين " يا شعب لبنان العظيم، لم يبق شيء من العظمة. ولم يبق شيء من مجد لبنان الذي أعطي له. لقد خسرنا الاستقلال ‏وانهارت الدولة. لذا لن يكون هذا اليوم يوما للعيد بل يوما للحزن. يوما للخجل. الحزن على وطننا والخجل من أنفسنا. لم نكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وعلى قدر أحلامكم وطموحاتكم.  لست وحدي مسؤولا عن هذا الفشل، ولكنني اتحمل مسؤوليتي الدستورية وأجرؤ على الاعتراف لكم بأنه حان الوقت لبناء لبنان جديد بسلطة جديدة. لقد ماتت الجمهورية التي احكمها الآن. وحدك يا شعب لبنان قادر على تأسيس الجمهورية الجديدة ". ان رئيس البلاد يعرف جيدا ان السبب الأول والاساسي لانهيار الدولة هو القرارات السياسية التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم