لبنان يترقب على إيقاع أزماته ما يحدث من إيران إلى الخليج

على إيقاع "العصفورية" السائدة في البلد عبر المساجلات والتصعيد السياسي والخروج عن المألوف من خلال العبارات التي تُستعمل ضمن أساليب هذا التصعيد، فإنّ خلاص لبنان لا يمكن إلا أن يأتي من الخارج بعيداً من كل التنظيرات والتحليلات والشعارات الطنانة الرنانة عن وحدة وطنية وتآلف وتوافق، باعتبار أنّه لم يسبق منذ الاستقلال حتى اليوم أن حُلّت أية أزمة داخلية، من الحروب إلى الخلافات حول الملفات المحلية والاستحقاقات الدستورية، إلا بتسوية دولية وإقليمية، وبغير ذلك ليس هناك من حلول كما هي الأوضاع اليوم، حيث انهار البلد بشكل كامل والجميع ينتظر تنفيذ المبادرة الفرنسية، ومنهم من دعا إلى وصاية من أجل إنقاذه من معضلاته وإفلاسه. في السياق، برز التحرّك الروسي الذي ترك تساؤلات لدى البعض حول ماهية الاتصالات التي أجراها المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بمعنى هل ثمة مبادرة لموسكو؟ وماذا وراء دخول "الدب الروسي" على الخط اللبناني؟ هنا لا بد من الإشارة إلى أنّ "النهار" سبق لها ان استقت معلوماتها من الحلقة...