الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"نصف 7 أيار"… حذارِ الخراب!

المصدر: "النهار"
Bookmark
من نهار الاشتباكات الطويل أمس في عين الرمانه – الشياح حيث تعرض الأهالي لإطلاق النار والحصار والترهيب (نبيل إسماعيل).
من نهار الاشتباكات الطويل أمس في عين الرمانه – الشياح حيث تعرض الأهالي لإطلاق النار والحصار والترهيب (نبيل إسماعيل).
A+ A-
لم يكن مشروع فتنة كاملة بل ربما "نصف فتنة"، كما لم تكن استعادة كاملة لعملية 7 أيار 2008 بل "نصف استعادة"، ولكن في الحالين وضع لبنان أمس أمام أسوأ نماذج المحاكاة للحرب الاهلية في المنطقة الأكثر قدرة على ايقاظ كوابيس الخوف لكونها شهدت عام 1975 اشتعال الشرارة الأولى للحرب. ولعل أسوأ ما عاشه سكان مثلث الطيونة وعين الرمانة والشياح لساعات طويلة، ان كل عدّة الفتنة والحرب الاهلية كانت حاضرة امامهم، بل ان اللبنانيين جميعاً شهدوا ساعات القلق والذعر من خلال فرق القنص او المسلحين وزخات الرصاص الكثيفة طوال ساعات من دون ان يعرفوا ماذا يجري حقيقة، ومن اشتبك مع الاخر، ومن بدأ الاشتباك، وكيف اشتعل، ومن يقف وراء مجمل هذه المحاولة الدامية الخبيثة التي خلفت ستة ضحايا وأكثر من 32 جريحا؟ كان المناخ ينبئ أساساً بتعبئة خطيرة لم تخفَ على أحد منذ خطاب السيد حسن نصرالله قبل ثلاثة أيام الذي اطلق في طول البلاد وعرضها نذير شيء خطير كان يجري التحضير له ووصفه السيد نصرالله نفسه بانه كارثة، فصحّ وعيده امس، ولكن وسط محاولات رمي الثنائي الشيعي تبعة إسالة الدماء على "القوات اللبنانية". واذا كانت الحقيقة والوقائع الدامغة في مجريات ما حصل تنتظر كلمة الجيش والأجهزة القضائية، اذا قيّض لها ان تكشف حقيقة كلّ ما حصل، فانه لا يمكن تجاهل الدلالات التي اكتسبتها كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون مساء امس متضمنة مواقف لافتة من ممارسات "التهديد والوعيد واخذ لبنان رهينة والتمسك بالتحقيق العدلي والتشدد في رفض إعادة عقارب السلم إلى الوراء".ذلك أنه بعد التجييش الواسع لما سمي "اليوم الكبير" بحيث دعا قياديو الثنائي الشيعي "امل" و"حزب الله" عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي مناصريهم إلى الاستنفار التام تحضيراً للتحرك ضد المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار، حصل ما خشي منه كثيرون وأشعلت مظاهر التعبئة والسلاح التي طبعت تحرك مجموعات مسلحة منهم، بل مدججة بالسلاح، ومحاولتها الدخول إلى مناطق حساسة في عين الرمانة، الأمر الذي اشاع الفوضى المسلحة في الشارع بعد ان انتشر المسلحون والملثمون واشعلوا الوضع انطلاقا من الطيونة، فوقع قتلى وجرحى.. وسجّل لساعات طويلة إطلاق نيران وقذائف في عين الرمانة والطيونة والشياح، وانتشر قناصون على السطوح، ما حاصر السكان العزل في بيوتهم والتلاميذ في مدارسهم، فيما عمل الجيش على التهدئة أولا وعلى الانتشار الكثيف لاحقا واوقف الجيش تسعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم