الحريري يتولى صيانة المبادرة الفرنسية وغضب جنبلاط يحرك الوساطات

  من التحالف المقدّس إلى قوى 14 آذار، تحالفات فتباينات فخلافات فقطيعة فعودة إلى التلاقي... ذلك حال المختارة و"بيت الوسط"، وقد سادت في مرحلة علاقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي فجرها وقال ما قاله عن الحليف الشيخ سعد، وعليه هي السياسة والأسلوب الجنبلاطي بعدما عبّر سيد المختارة على طريقته عن مرارته من كيفية تعاطي الرئيس سعد الحريري معه من إقليم الخروب إلى السياسة العامة، لتأتي التسوية الثانية أو تولي الحريري صيانة المبادرة الفرنسية بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير بين الصديقين والحليفين . إذ لأول مرة تصل علاقتهما إلى مكان بات بحاجة إلى إطفائيين ووسطاء وقد بدأوا يعملون على الخط، فقد يكون لرئيس المجلس النيابي نبيه بري دور في هذا الإطار على اعتباره يمون دائماً على جنبلاط والحريري يقبل بنصائحه، كذلك لا تخفى إمكانية قيام نادي رؤساء الحكومات السابقين ولا سيما منهم الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس تمام سلام بدور لعودة المياه إلى مجاريها وأقلّه "ركلجة" العلاقة بينهما، مع عودة الحريري المحتملة إلى السرايا وإن كانت لم تُحسم . إلا أنّ...