الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ماذا وراء عزوف أعضاء "نادي رؤساء الحكومات" انتخابيا؟

المصدر: "النهار"
الرئيسان السنيورة وميقاتي عند ضريح الحريري (نبيل اسماعيل).
الرئيسان السنيورة وميقاتي عند ضريح الحريري (نبيل اسماعيل).
A+ A-
تبقى الساحة السنية متأرجحة بين المواقف النهائية لعضوي نادي رؤساء الحكومات السابقين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة غامضة بانتظار الكشف عن موقفهما الحاسم في الساعات القليلة المقبلة بعدما سبقهما الى العزوف والاعتكاف كل من الرئيسين سعد الحريري ومن قبله تمام سلام.

وان عاد المراقبون الى البحث عن خلفيات ما يجري على الساحة السنية التي تتحكم بأكثر من نصف الدوائر الانتخابية يبدو الوضع مثيرا للقلق. ففي مواجهة انسحاب الحريري وتياره الاكثر تمثيلا لم تنتج الحركة السياسية التي جرت اي قوة بديلة لإدارة هذا الشارع ومنع تحوله معبرا الى متغيرات نيابية خطيرة ستتحكم بهوية وتركيبة المجلس النيابي المقبل، وربما ستنعكس على مصير البلد وهويته. فكل التوقعات التي بنيت على احتمال التفاهم بين الشارع السني مع ممثلي انتفاضة 17 تشرين، بعد مغادرة الحريري لساحات المواجهة سقطت بالتدرج. فمن راهن على ان يكون الى جانب الشارع الثائر خاب رهانه. واذا به يستنسخ مرة أخرى "التجربة المسيحية" التي شهدتها دورة انتخابات العام 1992 مع التوقع بان تنتهي "التجربة السنية" الى ما انتهت إليه من خلل وطني لم يتمكن أحد من تجاوزه بعد.

وعليه، بالرغم مما شهدناه حتى اليوم بنيت الرهانات على امكان سد الثغرات المخيفة التي رصدت على مواقف عدد من نادي رؤساء الحكومات السابقين بعدما تضخم دوره في الفترة الاخيرة على قاعدة ان يكون البديل من الرئيس الحريري ويكون راعيا لخطوات الرئيس ميقاتي الذي يبدو انه على الطريق التي سيسلكها السنيورة بعد سلام والحريري ولكن لأهداف مختلفة تحكمت بمواقف الآخرين من زملائه.

وفي الوقت الذي جرى فيه تطويق حركة السنيورة التي لم تلاق اي دعم خارجي او داخلي فقد تبين ان ميقاتي فهو يريد قيادة العملية الانتخابية ان جرت في موعدها من موقع الرئيس "الوسطي" و"المستقل". على امل ان يكون مؤهلا لقيادة المرحلة المقبلة بتسوية سياسية تجدد "تسوية العام "2016 أيا كانت نتائجها من دون احتساب التكلفة التي دفعها الحريري من قبله.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم