نواة "عنقود" المعارضة: بيان النواب نجاح خطوة

لا يمكن الحديث عن اكتمال "عنقود" وحدة فريق المعارضة في البرلمان حتى اللحظة، حيث يجتمع النواب بحسب طبيعة الموضوع الذي يقاربونه. لكن، إعلان 46 نائباً عدم المشاركة في جلسات تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية وممارسة أي حق دستوري للطعن بمقرّراتها، شكّل في ذاته تماسكاً لافتاً في أولى المواجهات الكبرى التي استطاع المعارضون قطف نجاحها. وإذا كانت الأسئلة تتمحور حول مدى قدرة "العنقود النيابي" الحفاظ على تراصّ أجزائه النيابية، فإن الأجواء والمعطيات المستقاة من تلاوينه المتنوّعة تفضي إلى أجوبة بارزة: أوّلها، أهمية إصدار البيان النيابي الموحّد في إحداث فارق مع بدء التقارب المتمهّل بين أعضائه، بعدما وصل نواب المعارضة إلى الندوة البرلمانية من مشارب مختلفة. وثانيها، بدء استشعار تشكيل نواة معارِضة تلتقي على ملفات أساسية مع الرهان على الوقت للوصول إلى نتائج أفضل، في وقت عُلم أن نواب إضافيين شاطروا زملاء لهم الآراء في ضرورة حصر الجلسات النيابية باستحقاق الرئاسة لكنهم لم يبدوا رغبة في توقيع البيان. وثالثها، عدم المبالغة في إغداق الانطباعات لأن بعضاً من النواب الـ46 يتمايزون عن زملائهم في مواضيع أُخرى، وقد لا يتموضعون في موقف واحد خلال محطات مقبلة بما يعني عدم اتخاذ هذا العدد من النواب مقياساً.وإذ...