أيّ ثمن لاعتذار الحريري... والقاهرة متمسكة به

ينتظر كثيرون ما ستخلص اليه زيارة الرئيس سعد الحريري الى القاهرة في الاسبوع الجاري ولقاؤه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل الخيار النهائي الذي سيتخذه حيال التأليف او التمسك بتكليفه وبذل مزيد من الجهود لتشكيل الحكومة رغم كل العقبات والمطبات، او سيسلك خيار الاعتذار الذي سيخلّف جملة من الارتدادات على اكثر من مستوى سياسي ومالي، علما ان الرجل غير مقتنع بالاعتذار مئة في المئة. ولا يخفي المصريون في الرسائل التي اوصلوها الى الحريري أولاً والى قيادات لبنانية وعربية واجنبية، مفادها ان الرجل يبقى الأنسب والافضل لتأليف الحكومة من دون رفعهم شعار انه الأوحد. لكن جملة من الاعتبارات تدفع القاهرة الى التمسك بالحريري، ولا سيما انها تشكل الحضن الدافئ له في المنطقة مع الاستفادة من علاقاتها الجيدة مع الدول الخليجية، ولا سيما السعودية والإمارات العربية المتحدة.  ومن هنا لن يقدم الحريري على خطوته النهائية حيال بته ملف تأليف الحكومة من دون الرجوع الى السيسي نظرا الى العلاقة التي تربطه مع أكبر دولة عربية.وتتعاطى القاهرة مع موقع رئيس الحكومة في لبنان بأهمية كبيرة. وترى في الحريري المؤهل...