الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جعجع: قادرون على التخلّص من "حزب الله" و"الوطني الحرّ"

المصدر: "النهار"
سمير جعجع.
سمير جعجع.
A+ A-
أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "البكاء على الأطلال والنحيب والصراخ وانتقاد (حزب الله) وميشال عون، كله لا ينفع، لأن كل الحقائق والوقائع أصبحت واضحة، والسؤال الأساسي الذي يطرح نفسه: هل من الممكن بعد القيام بأيّ شيء للخروج من الوضع الذي نعيش فيه وما هو هذا الشيء؟".

وقال جعجع خلال حفل تخرّج كوادر مصلحة الطلاب في الحزب: "جوابي هو أنه يمكننا بالتأكيد القيام بشيء، لا يوجد فساد أو شرّ في هذه الدنيا بإمكانه أن يدوم إلى أبد الآبدين، اللهم يلتقي من يتمكن من ايقافهم. هل بإمكاننا نحن أن نوقفهم؟ طبعاً بإمكاننا ذلك، ولا ننسى من نحن"، مضيفاً "نحن الشعب اللبناني الذي يملك تاريخًا عمره أكثر من 6000 سنة، والذي مر عليه ديكتاتوريات قاسية وإمبراطوريات عاتية، والذي عاش الاحتلال والظلم مرات عدة وخرج منها، والذي عاش احتلالات قوية، كان آخرها الاحتلال السوري والإسرائيلي وتحرر منهما، وغيرها من مصائب الدهر ونكباته".

وأشار إلى أنّ "هذا الشعب اللبناني الذي تمكن من المرور بسلام وأمان في كل هذه المراحل بالرغم من الأثمان التي كان يدفعها، ولن يكعى عليه في الوقت الحاضر جربوعين ونص منكّدينلو عيشتو، يحرموه من سبل العيش الكريم، فجروا مرفأ عاصمته وهجّروا أبنائه".

وتابع: "صحيح أن الأزمة كبيرة وانعكاساتها توجعنا جميعًا، ولكن الصحيح أيضًا أن هذه الأزمة لها حلّ، والحل بيدينا نحن كشعب لبناني. بعد أقل من أسبوعين بالتحديد هنا في لبنان، وأقل من أسبوع في دول الاغتراب، نخوض الاستحقاق النيابي، ونحن كشعب لبناني قادرون من خلال هذه الانتخابات أن نقوم بالتغيير المطلوب".

إلى ذلك، قال: "نعم، قادرون بهذه الورقة الصغيرة التي نضعها في صندوق الاقتراع على التخلص من حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهم ونخلّص لبنان منهم"، محذّراً "لا تدعوا أحداً يؤثر على معنوياتكم او يُحبط عزيمتكم، أنتم تسمعون جماعة (حزب الله) و(التيار الوطني الحر) وهم يقولون بشكل يومي ماذا ستغّير هذه الانتخابات وإذا غيّرت سيكون شيئاً بسيطاً، وهذا الأمر خاطئ"، مؤكّداً أن "التغيير والخلاص من جهنّم الذي نحن فيه بيد الشعب اللبناني في 6 و8 و15 ايار المقبلين، وبالأخص بيدكم أنتم شابات وشباب لبنان. دائماً ما تكون الأجيال الجديدة رأس حربة التغيير في المجتمعات، وأنتم اليوم عليكم ان تكونوا رأس حربة في التغيير الذي يجب أن يحصل في لبنان، لتبدأ عملية الإنقاذ المطلوبة".

كما رأى جعجع أن "الكيان مُهدد، السيادة مُنتهكة، انهيار مالي واقتصادي، الدولة مُفلِسة، مؤسساتها مُفككة وإدارتها فاسدة، عُزلة عربية وخارجية، سقوط القطاعات التربوية والصحية والمصرفية، فقر وجوع، لا كهرباء ولا بنى تحتية"، مضيفاً "كنت أتمنى لو أنهم اكتفوا بالمصائب التي انزلوها على لبنان واللبنانيين بالسنوات الخمسة الأخيرة، ولكنهم لا يزالون مصرين على البقاء في السطلة، متمسكين في آخر كرسي فيها، ولا يمكن أن تتصوّروا ماذا يفعلون للبقاء حيث هم على كراسيهم".

وأوضح "حزب الله" من جهته "لا يترك أيّ شيء إلّا ويقوم به لدعم حلفائه المسيحيين، وطبعًا تتذكرون الإفطار الشهير منذ نحو أسبوعين الذي جمع فيه السيد حسن نصرالله جبران باسيل وسليمان فرنجيه، في وقت لم يكن هناك قوة في العالم قادرة ان تجمعهما". واستكمل: "أينما افتقد حليفه المسيحي لتواجد يُذكر، حضر الحزب ليعطيه من أصواته الشيعية ليفوز بمعقد نيابي مثل ما يفعل في بعلبك الهرمل والبقاع الغربي، وفي مناطق أخرى لو لم يتحالفوا سويًا لما كان بإمكانه الفوز بمقاعد نيابية مثل دوائر بعبدا، زحلة وحتى في كسروان جبيل".
 
هذا ولفت جعجع إلى أنّ النائب "جبران باسيل قال إن "الحقّ على الماكينات الحزبية" في توزيع مراكز المقترعين في الخارج، وهو هنا يستغبي الناس بذلك وعلى قدر ما هو يستغبي الناس، الناس بدورها أصبحت تستغبيه بالطريقة نفسها، فلماذا لم تقم وزارة الخارجية بنفس الإجراءات التي قامت بها عام 2018؟".

في السياق، شدّد رئيس "القوات" على أنّه "لديكم فرصة كبيرة لتنتخبوا الثابتين على مبادئهم ومواقفهم وأهدافهم والملتزمين بقيم الأخلاق والصدق ونظافة الكف والاستقامة، والأهم هو أن تنتخبوا من هو قادر على إخراجكم من هذه المصيبة وأن يضع لبنان على طريق الإنقاذ. وليس ان تنتخبوا من يقول كلامًا جميلًا وهم ربما أشخاص جيدون بحد ذاتهم، ولكنهم غير قادرين على تغيير "شعرة واحدة" في مسار الأحداث، أنتم بحاجة لأشخاص قادرين على المواجهة والفعل، وليس على الكلام فقط".

واستكمل: "ربما أنتم لا تحبّون القوات، هذه ليست مشكلة، المطلوب ليس أن نصوّت لمن نحب، المطلوب التصويت لمن لديه القوّة والقدرة والقرار أن يخلصنا من الواقع الذي نعيش فيه"، لافتاً إلى أنّه "حتّى ولو كان لديكم ارتباطات اجتماعية ثانية أو ارتباطات سياسية تقليدية معينة، أو كنتم تحبّون إحدى المرشحات أو المرشحين، لا تنتخبوا إلّا من لديه القوّة والقدرة ليخلصكم، وأكملوا في حبّ البقية قد ما بدكم".


 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم