الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

السنيورة من بكركي: لحكومة اختصاصيين مستقلّين

المصدر: "النهار"
لقاء البطريرك بشارة الراعي بالرئيس فؤاد السنيورة في بكركي.
لقاء البطريرك بشارة الراعي بالرئيس فؤاد السنيورة في بكركي.
A+ A-
إستقبل البطريرك الماروني، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركيّ في بكركي، رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، الذي أشار إلى أن الزيارة "كانت مناسبة لأنقل للراعي تحيات زملائي رؤساء الحكومات السابقين، بمن فيهم الرئيس المكلف سعد الحريري، الذين عبّرت باسمهم عن تأييدنا للمساعي الوطنية التي يقوم بها غبطته من أجل الحفاظ على لبنان وصيغة العيش فيه والدستور اللبناني، والعودة الى احترامه واحترام الدولة اللبنانية وجرية وسيادة لبنان واستقلاله واحترام استقلالية القضاء فيه".

وتابع السنيورة بعد اللقاء: "لقد كانت مناسبة للبحث مع البطريرك في القضايا التي يعاني منها لبنان، وتقتضي العودة الى احترام الدستور وأهمية الإلتزام بما يطالب به اللبنانيون بأكثريتهم في أن يكون لهم حكومة فعلية من الإختصاصيين المستقلين، حتى تولد غير ميتة فتستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، لا سيما أن، باعتقادي الشخصي، العقبة في عملية تأليف الحكومة هي وازنة، ولكنها ليست أصعب الخطوات اللاحقة في الإرادة الحقيقية لممارسة الحكم الصحيح والرشيد من اجل القيام بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان والتي هي المعبر الوحيد من اجل ان يستعيد ثقة المجتمعين العربي والدولي وثقة اللبنانيين بما يؤهله ان يبدأ مسيرة الإصلاح الضرورية لكي يحظى بالدعم الذي يحتاجه".

واضاف: "ينبغي أن نعيد الامور الى نصابها وان تكون البوصلة صحيحة وان تتألف حكومة اختصاصيين مستقلين وان لا يكون فيها سلطة لأي فريق عليها والا يكون هناك اي شيء له علاقة بما يسمى اثلاث معطلة بشكل او بآخر لا من قريب ولا من بعيد بل ان يكونوا بالفعل مستقلين فيتكنوا من تسهيل عملية التأليف لكي يكونوا فريقا منسجما قادرا على ان يتعاون مع بعضه البعض وليس ان يضع العراقيل في وجه بعضه البعض عندها تتألف الحكومة. وهنا يفترض ان تتوفر النية الحقيقية لدى الرئيس عون والرئيس المكلف حتى يصار الى هذا العمل. وانا اعتقد ان هذا الأمر من الممكن ان يحصل عندما تتوفر الإرادة العازمة والحاسمة والملتزمة بأن يكون هذا الفريق من الإختصاصيين المستقلين غير الحزبيين من دون ان يكون لديه القدرة على التعطيل إطلقاً".

وختم السنيورة :" لقد سلمت البطريرك نسخة عن الرسالة التي كنت قد ارسلتها باسم لجنة متابعة بيانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية، وهو الفريق الذي زرنا معه البطريرك اكثر من مرة. كما ارسلنا هذه الرسالة الى البابا بما يتعلق بالأوضاع السارية في لبنان والدور الذي يقوم به قداسته من اجل دعم لبنان وبقائه رسالة لبنيه وفي محيطه العربي والدولي والتأكيد على صيغة العيش المشترك الذي يتميز بها واهمية الحفاظ عليها والتأكيد على اهمية ما عبر عنه البابا من اهتمامه بلبنان وبكل اللبنانيين وليس بفريق منهم. انها رسالة واضحة لجميع اللبنانيين ولكل الذين ينفخون في جمر التشظي الطائفي في لبنان."

ثم التقى الراعي، كاثوليكوس الأرمن الاورثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان، وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بالشأنين الوطني والكنسي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم