فنّانو لبنان في وقفة إنسانيّة مع أهالي غزّة... والنقابات الفنّيّة ترفع كتاب استنكار للأمم المتّحدة

لبّى عدد من الممثلين والفنانين والمخرجين والمنتجين دعوة النقابات الفنية في لبنان إلى وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزّة، واستنكاراً للإجرام الإسرائيلي المستفحل الذي يستهدف المدنيين والصحافيين والمسعفين.

الوقفة الوطنية والإنسانية بدأت عند الحادية عشرة من أمام مبنى الإسكوا في وسط بيروت، حضرها عدد من النجوم من بينهم: وليد توفيق، معين شريف، جورج شلهوب، جهاد الأطرش، تقلا شمعون، ألسي فرنيني، برناديت حديب، ختام اللحام، المنتج صادق الصباح، الشاعر نزار فرنسيس، إضافة إلى رؤساء النقابات الفنية في لبنان. وقد حضر المشاركون حاملين الكوفية الفلسطينية والأعلام اللبنانية والفلسطينية، معبّرين عن رفضهم للجرائم والمجازر التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني.

ورفعت النقابات الفنية كتاباً إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، استنكرت عبره "أشد الاستنكار هذا العدوان الآثم". وشملت النقابات المشاركة في صياغة البيان، نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون، ونقابة محترفي الموسيقى والغناء، ونقابة الفنيين السينمائيين، ونقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة في الشمال، ونقابة شعراء الزجل، ونقابة الفنانين المحترفين، ونقابة الفنانين التشكيليين، ونقابة محترفي الفنون التخطيطية والرسوم التعبيرية في لبنان.

 

وجاء في الكتاب: "نحن الموقعين أدناه، رؤساء النقابات الفنية في لبنان، ندين ونرفض هذا الصمت الدولي المريب، والتغاضي عن جرائم العدو الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين المحتلة، وارتكابه جرائم في إبادة شعب بكامله وقتله للمدنيين دون تمييز وحصار قاتل لغزة، وحرمانها من مقومات الحياة الأساسية من أدوية، ماء ،كهرباء، وقصفه للمستشفيات وطواقم الإسعاف وقوافل المدنيين العزّل، حيث وصل عدد القتلى والجرحى إلى 13 ألف مدنيّ واستعماله الفوسفور الأبيض والأسلحة المحرّمة دولياً."

 

وأضاف: "كما وندين بشدّة اعتداءاتهم على جنوب لبنان واستهدافهم وسائل الإعلام، حيث استشهد مراسل وكالة "رويترز" في جنوب لبنان عصام عبدالله وجرح عدد من زملائه بصاروخ إسرائيلي، إضافة إلى تدمير المنازل على ساكنيها من المدنيين. ما أدّى الى استشهاد ثلاثة مدنيين مسنّين في شبعا وبلدة مجاورة."

 

وتابع: "وحيث أنكم حريصون على تطبيق العدالة الإنسانية، ندعوكم إلى وقف إنساني فوري لآلة الإجرام هذه، وإجبار العدو الإسرائيلي على تطبيق القوانين الدولية التي تكفل حماية المدنيين، وفتح الممرات الإنسانية، والعمل السريع على إحلال السلام العادل من خلال إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة ".