الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

نطقت بالشهادة، ودعت الله أن تكره المسرح... تفاصيل نادرة من حياة سهير البابلي

المصدر: "النهار" - لمياء علي
سهير البابلي.
سهير البابلي.
A+ A-
رحلت الفنانة القديرة سهير البابلي، أمس الأحد، عن عمر ناهز الـ84 عاماً؛ متأثرة بالوعكة الصحية التي نُقلت على إثرها إلى المستشفى منذ أسابيع قليلة.

وتصدّر خبر رحيلها مواقع التواصل، وسط حزن شديد خيّم على قلوب محبّيها، في وقت حرص على توديعها بكلمات مؤثّرة عددٌ من النجوم.

ورحل الجسد، وبقيّ جمال الروح. فقد أمتعتنا الفنانة القديرة بأعمالها الرائعة التي رسّخت بها محبّةً كبيرةً في داخل قلوب جمهورها في الوطن العربي، وستظلّ ذكراها خالدة بأعمالها القيّمة المهمّة.

وتحوي مسيرة الفنّانة الراحلة تفاصيل نادرة، أبرزها عشقها لخشبة المسرح، التي لطالما دعت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة عليها، ولكن ما جرى بعد ذلك لم يكن في حسبان أيّ شخص.

وبهذا الصدد، تحدّثت الراحلة في لقاء نادر لها بعد فترة من ارتداء الحجاب واعتزالها الفن، فقالت إنها واجهت فترة كانت حزينة ومُتعبة من أمور كثيرة تحدث في المسرح، من دخلاء سبّبوا تحكّمات وغيرها من متاعب العمل.

وتروي عاشقة المسرح أنها ذهبت لأداء فريضة العمرة، ووجدت لسانها ينطق تلقائياً بكلام ودعوات لا تعرف كيف تفوّهت بها، إذ دعت قائلة: "يا ربّ اجعلني أكره المسرح وأتركه وأبعد عنه نهائياً".



ويبدو أن دعوتها كانت مستجابة لصدقها ولكونها نابعة من القلب، وبعدها بستة أشهر، كانت قد اعتزلت الفن وابتعدت عن الساحة والوسط الفني بأكمله. وذكرت أنها تحمد الله على عدم تحقيق دعوتها التي كانت تردّدها في بداياتها الفنية، وهي أن تموت على خشبة المسرح، وقالت: "الحمد لله أنّ هذا لم يحدث، لأنّه مقلب كبير صدّقوني".

وكان للشيخ الشعراوي دور كبير في حياتها وعودتها للفن بمسلسل قلب حبيبة. وعندما سألته عمّا إذا كان يجوز عودتها للفن أم لا، فقال لها نعم يجوز إذا قدّمت فكرة هادفة وحافظت على حجابك.



وتردّدت شائعات عدّة حول نصيحة الشعراوي لها بالتخلّص من أموال الفنّ، لتنفي ذلك في لقاء تلفزيوني سابق لها قائلة: "ومن أين أعيش، لم يقل لي أبداً هذه النصيحة".

وقبل رحيلها منذ ساعات عن عالمنا، كشف زوج ابنتها الدكتور رضا طعيمة، عن كواليس اللحظات الأخيرة، فأكّد أنها نطقت الشهادة أكثر من مرّة حتى صعدت روحها إلى بارئها بهدوء وطمأنينة.

وقال خلال مداخلة هاتفيّة ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، على قناة "النهار": "استفاقت من مرضها قبل الوفاة، ونظرت إلى أحبائها، وكأنّها تقول: حبّوا بعضكم، واهتمّوا ببعضكم، وعيشوا في سلام، وبعدها نطقت بالشهادتين أكثر من مرّة، وكانت تقولها بحبّ ليس بخوف. وسبحان الله رحلت وتركت بصمة جميلة، وربّنا يتقبّلها في الصالحين".

وتابع: "كانت قبل مرضها تستيقظ كلّ صباح تقرأ القرآن وبعدها تدعو لكلّ المصريين والرئيس السيسي وتقول: أنا والدته فهو ليس لديه أمّ وحُرم منها".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم