الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صادمة وغير مُتوقَّعة... خمسة مَشاهد من الأقوى في مسلسلات رمضان

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
لدغات النحل تقتل حتّى الموت (عن "دي أم سي").
لدغات النحل تقتل حتّى الموت (عن "دي أم سي").
A+ A-
لا يختزل مشهدٌ الحُكم على مسلسل، لكنّه يفيد في سرعة انتشاره. بعض المَشاهد يتحوّل بصمة تُعلّم في الناس، وتُحرّك شيئاً من الانفعال أو التوتّر أو الذكريات. في رمضان، لا مزاح مع الأحداث. إما ستدعس إلى الأمام أو تتراجع إلى الخلف. البقاء في الوسط لا يفيد. ولا الاستمرار في السير بخطوات مملّة. بعض المسلسلات يخترق بمشهد مدّته دقائق. ويقلب الطاولة لمصلحته. فيجعل الأنظار عليه. تدور حوله الألسنة، ويغزو منصّات التفاعل. هنا خمسة مَشاهد فارقة، نختارها لفجاجتها، وحقيقيتها، ولحظتها الواثقة من نفسها.
 
القتل بالنحل في "لعبة نيوتن"
يا للقسوة! أقوى المَشاهد الصادمة في مسلسلات رمضان. مخيف، يُسبّب الصداع. سربٌ هائل من النحل يلتهم وجهاً بشرياً حتى الموت. لحظة صاعقة، تنفيذها ممتاز (إخراج تامر محسن)، وصداها كهزّة. الكتابة عنه مزعجة. تمثيل بديع يؤدّيه محمد ممدوح. يرمي السكّر المذوّب على وجه غريمه، ويُقفل الباب. يستحيل الدفاع عن النفس أمام الهجوم القاتل. يبتلع النحل وجهه في واحد من أكثر المشاهد الانتقامية فظاعة. يرتمي على الأرض ميتاً، فيُغطّي النحل الجثة. رعب. الفيديو مؤذٍ.
 
 
قتل الفرس في "موسى"
من المَشاهد القاسية، يُزعزع الأبدان. علت أصوات جمعيات الرفق بالحيوان أمام هذه الوحشية: إطلاقُ النار على فرس وإرداؤها. لحظة درامية مُرهِقة، تقلب الأمعاء، مرَّت في مسلسل "موسى"، من بطولة محمد رمضان. يصرخ الممثل رياض الخولي معلناً إعدام الفرس: "خائنة، تستحقّ الموت"، ثم يطلق الرصاص. زوبعة ردود أفعال، حسمها خبير الخيول حاتم ستين في برنامجه "60 شو": الحصان لم يُقتل. لقد خُدِّر. هو في حالة جيدة. ونشر صوره. خديعة قسمت الآراء: هل هي ضرورة درامية، أم مشهدية أمكن تدوير زواياها والاستغناء عنها؟ نميل إلى الطرح الثاني. جحيمية هذه الأيام كافية.
 
 
 
 
كفُّ باسم ياخور لأمل بوشوشة في "على صفيح ساخن"
مشهد رفع أسهم مسلسل "على صفيح ساخن"، ورماه على الفور في معترك المنافسة: صفعة باسم ياخور لأمل بوشوشة خلال عودتها من السفر. من المشاهد الدرامية الفارقة في مسار المسلسل. فالصفعة بدت مدوّية، صادمة، حقيقية، تفرض التعاطف مع هند (بوشوشة)، أكانت ظالمة أم مظلومة. التفاعل الهائل، دفعها للردّ: "لا تُكرّرها وإن كنتَ أخي!". تتوجّه بتغريدة فكاهية لهلال (ياخور)، مؤنّبة إياه على ما اقترف. لا تخوّله الأخوّة التمادي، ولا تعالج الصفعة أخطاءها. ذكاء دراميّ، وضربٌ على الوتر، جعلا المسلسل يتصدّر التفاعُل. ضربة موفّقة.
 
 
مشهد البول في "على صفيح ساخن"
انتقام من نوع آخر: التبوّل على إنسان! مشهد في مسلسل "على صفيح ساخن" مؤذٍ نفسياً. يقول صنّاعه إنّ قنوات تلفزيونية عدّة حذفته، لقسوته. هنا الآغا يعاقب الخفاش بفجاجة، فيأمر بالتبوّل عليه. نوع آخر من القصاص النافر. أولاد ينتهكون كرامة رجل، مع سخرية وقهقهات. يملك المسلسل مواقف تُبقيه على الألسن. لئيم.
 
 
سقوط قناع سحر في "للموت"
قوّة المشهد في صدقه. هي المرة الأولى التي تظهر فيها شخصية سحر (ماغي بو غصن) على حقيقتها. في "للموت"، تمتهن الانتهازية. خربان البيوت. والكراهية. لكنّها أمام رندا كعدي، تعود إلى ضعفها. تواجه مرآتها. وترفع الصوت في وجه حقيقتها. "أنا من وجع الماضي جيت. أنا من نقص الحب قسيت. أنا لو ما قلبي قوّيتو، ما كنت بهالدني بقيت"، يغنّي ناصيف زيتون شارة المسلسل. بو غصن في مشهد إسقاط قناعها، تُشكّل لحظة درامية مفاجِئة. فالمرأة خلف المظهر الأريستوقراطي، مصنوعة من عذابات، تغذّيها صور الماضي واغتصاب الأب. وبرودة الميتم وذكرياته. مشهد سقوط قناع سحر، نقطةُ تحوّل في المسلسل. تؤدّيه بو غصن بحرقة، فتكون صوتاً جماعياً ضدّ الظلم. المظهر خدّاع. القلب هو الحقيقة.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم