الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الأجسام المضادة لدى المتعافين من كوفيد-19 تتلاشى سريعاً خلال أشهر...

المصدر: النهار
الأجسام المضادة لدى المتعافين من كوفيد-19 تتلاشى سريعاً خلال أشهر...
الأجسام المضادة لدى المتعافين من كوفيد-19 تتلاشى سريعاً خلال أشهر...
A+ A-
 
تؤدي الأجسام المضادة دوراً أساسيا في أجهزة المناعة لدينا، وتمنع الفيروسات من الدخول إلى خلايا الجسم. فقد حذر باحثون من جامعة "إمبريال كولدج لندن" في بريطانيا من "انخفاض سريع" في مستويات الأجسام المضادة لدى المتعافين من كوفيد-19. ووجدوا أنّ عدد الأشخاص، الذين ثبت وجود أجسام مضادة لديهم، انخفض بنسبة 26 في المئة بين حزيران وأيلول الماضيين.
 
وقال فريق الباحثين إن المناعة تتلاشى، بحسب ما يبدو، وهو ما يعني احتمال الإصابة بالفيروس مرات عدة.
 
وأجرى أكثر من 350 ألف شخص في إنكلترا اختبار الأجسام المضادة في إطار الدراسة. وفي المرحلة الأولى، تبين أن 60 شخصاً من كل ألف لديهم أجسام مضادة. ولكن في آخر مرحلة من الاختبارات، ظهرت الأجسام المضادة لدى 44 شخصا فقط من بين كل ألف.
 
ويعني ذلك أن عدد من لديهم أجسام مضادة انخفض بنسبة أكثر من 25 في المئة في الفترة ما بين الصيف والخريف.
 
وقال أحد الباحثين، البروفسور هيلين وارد، إن "المناعة تتلاشى بسرعة كبيرة. مضت ثلاثة أشهر فقط على جولة الاختبارات الأولى، والآن نرى انخفاضاً في الأجسام المضادة بنسبة 26 في المئة".
 
ويظهر انخفاض مستوى الأجسام المضادة بنسبة كبيرة لدى من تخطى عمره 65 سنة، مقارنة مع مجموعات الشباب التي خضعت للاختبار. ويظهر انخفاضها أيضاً لدى أولئك التي لا تظهر عليهم عوارض بنسبة أكبر من الذين يعانون من عوارض شديدة. وأشار الباحثون إلى أن عدد الأجسام المضادة كان مرتفعاً لدى العاملين في القطاع الصحي بسبب تعرضهم في شكل دائم للفيروس. وعادة ما تلتصق الأجسام المضادة بسطح فيروس كورونا وتمنعه من الوصول إلى خلايا أجسادنا وتحفز نشاط جهاز المناعة. وقالت ويندي باركلي، "يبدو أن المناعة تتلاشى بمستوى انخفاض عدد الأجسام المضادة ذاته، وهذا دليل على انحدار المناعة". وهناك حالات نادرة لأشخاص أصيبوا مرتين بفيروس كوفيد-19. ورغم ذلك يحذر الباحثون من أن هذا قد يكون سببه المناعة التي بدأت بالتلاشي.
 
وهناك أمل في أن تكون الموجة الثانية من تفشي الفيروس أقل فتكاً من الأولى، حتى لو كان مستوى المناعة ينخفض، لأنه يجدر بالجسم أن يملك "ذاكرة مناعية" جرّاء الإصابة الأولى وأن يدرك كيف يواجه المرض. وقال الباحثون إن النتائج التي حصلوا عليها لا تؤثر على الآمال بشأن فوائد الحصول على لقاح، والذي قد يكون أكثر فاعلية من العدوى الحقيقية. وأكد أحدهم أن الحاجة إلى لقاح لا تزال كبيرة جداً، والبيانات لا تغيّر هذا الواقع.
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم