الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

تعديل بروتوكولات العلاج مع متحوّر "دلتا"... إليكم التفاصيل!

المصدر: النهار
ما هي اهم البروتوكولات العلاجية مع متحور دلتا
ما هي اهم البروتوكولات العلاجية مع متحور دلتا
A+ A-


أصبح متحوّر "دلتا" السلالة الأكثر انتشاراً في العالم، فقدرته على الانتقال والعدوى جعلته أكثر عداوةً. وارتفاع الإصابات بوتيرة متسارعة تُقابله حملات تطعيم لمواجهة أيّ طفرة جديدة. وبينما تحاول اللقاحات الوقوف في وجه #كورونا، يسعى الأطبّاء إلى بذل كلّ الجهود لإيجاد علاجات وبروتوكولات فعّالة، تخفّف من مضاعفات المرض، وحتى الوقاية منه، فكيف؟
يؤكّد الصيدلاني الكلينيكي والاختصاصي في العلاج الطبّي للأمراض، وحائز البورد الأميركي والمتمرّس في العناية الحرجة الدكتور بيار رزق لـ"النهار"، أنّه نتيجة انتشار "دلتا" كان لا بدّ من تعديل البروتوكولات العلاجية لكورونا لتتماشى مع المستجدّات الصحّية، وتمنع تكاثر المرض أو تدهور حالة المريض. لذلك سعى الأطبّاء إلى دراسة المتغيرات لتحديث بعض التعديلات على البروتوكولات العلاجية للمرضى خارج المستشفى، وإبقاء البروتوكولات داخل المستشفى كما كانت سابقاً.

ما الذي تغيّر لدى المرضى خارج المستشفى؟
يشرح رزق أنّ هناك نوعين من البروتوكولات؛ الأول خارج المستشفى، والثاني للمرضى داخل المستشفى. وعندما نتحدث عن البروتوكول، فنحن نعني بذلك مجموعة أدوية تعمل للحدّ من منع الإصابة أو تكاثر الفيروس. ولكن يعدّ دواء الإيفرمكتين ركيزة أساسية في الوقاية والعلاج.
كيف أصبحت الجرعات مع متحور "دلتا"؟
* على المرء اللجوء إلى دواء الإيفرمكتين علاجاً وقائياً لحماية نفسه إذا كان معرّضاً للفيروس بنسبة كبيرة، أو يعيش في بؤرة وبائية. وقد صدرت توصيات جديدة بزيادة عدد الجرعة الواحدة 0.2mg/kg. على سبيل المثال، إذا كان وزن الشخص نحو 100 كلغ فعليه تناول 20 mg في اليوم. إذاً أصبح على الشخص أخذ هذه الجرعة مرتين في الأسبوع (الإثنين - الجمعة/ الثلثاء - السبت) ما دام معرّضاً لخطر الإصابة بالفيروس بنسبة عالية.
كذلك كشفت الدراسات أنّ مضمضة الفم بغسول الفم البكتيري، تساعد على منع تكاثر الفيروس وانتقاله من الحنجرة إلى الرئة.
 

* الاحتكاك بشخص مصاب بالفيروس والخوف من التقاط العدوى: احتمال خطر انتقال العدوى إليه كبير نتيجة تعرّضه للفيروس من شخص مصاب. وفي هذه الحالة، عُدّلت الجرعة فبات على الشخص تناول 0.4mg/kg، بعد أن كانت سابقاً 0.2mg/kg عند احتكاكه بشخص ثبتت إصابته بكورونا. إذا كان الشخص يزن 80 كلغ فعليه أخذ 32 mg جرعة واحدة مع الطعام. وعليه أن يتناول الجرعة الأولى أي 32mg/kg في اليوم الذي يعرف بإصابة الشخص الذي احتكّ به وأخذ الجرعة الثانية بعد يومين.
ومن المهمّ تناول الإيفرمكتين مع أطعمة دهنية، لأنها تساعد الجسم على امتصاصه أكثر والاستفادة منه، كما أظهرت الدراسات.

وجاءت التوصية بزيادة الجرعة تزامناً مع انتشار "دلتا"، الذي يعدّ أكثر انتقالاً وعدوى وعنفاً. لذلك يساعد دواء إيفرمكتين على تخفيف الالتهابات التي تؤدي إلى خفض المناعة، بالإضافة إلى منع تكاثر الفيروس في الجسم.
* ظهور الأعراض بعد الإصابة بالفيروس والعلاج خارج المستشفى: لأنّ متحوّر "دلتا" أكثر سرعة وقدرة على الانتشار، صدرت توصية جديدة بزيادة الجرعة إلى 0.6mg/kg عند ظهور العوارض في هذه الحالات:
- إذا كان هناك انتشار واسع وسريع لمتحوّر "دلتا" وأصيب الشخص بالفيروس يمكنه أخذ هذه الجرعة.
- إذا كان الشخص مصاباً وتأخر في البدء بالعلاج يمكنه البدء بهذه الجرعة.
- إذا كان المريض يعاني أمراضاً مزمنةً مثل السكّري والقلب، وأمراضاً مناعية أو بدانة...
- إذا ظهرت الأعراض قبل صدور نتيجة الـpcr بإمكانه البدء بالعلاج. وإذا جاءت نتيجته إيجابية يستكمل الدواء لمدة 5 أيام أو أكثر، حتى يتماثل للشفاء، أو حتى بعد 5 أيام على ظهورها (نتيجة انقطاع الدواء أو التأخر في البدء بالعلاج). ويعدّ الوقت أساساً في الحصول على نتائج علاج إيجابية. لذلك كلّما تناولنا الدواء باكراً أعطى فاعلية أكبر. وعليه يمكن للمريض البدء بهذه الجرعة لتفادي تكاثر الفيروس في جسمه.
أما دواء الـfluvoxamine الذي يُعطى عادة ضد الاكتئاب والقلق، فقد أثبت فاعلية كمضادّ فيروسي. لذلك، وفق رزق، يمكن استخدامه خارج المستشفى علاجاً داعماً لدواء الإيفرمكتين، بالإضافة إلى المضمضة بغسول الفم المضادّ للبكتيريا (3 مرات يومياً) لمنع تراكم الفيروس في الجسم.
كذلك ينصح رزق كلّ شخص معرّض للفيروس، أو احتكّ بشخص مصاب بإجراء فحص الفيتامين د، لأنّ الأدلّة أثبتت أنّ نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى خفض المناعة. كما أنّ المرضى الذين كانوا يعانون نقص الفيتامين وأصيبوا بالفيروس، عانوا أكثر التهابات قوية، فدخلوا المستشفى.

في المقابل، لم تتغير التوصيات بالبروتوكولات العلاجية داخل المستشفى، وما زالت الجرعات ذاتها لمعالجة الفيروس. ويذكّر رزق بالبروتوكول الذي يُعتمَد داخل المستشفى:
* دواء الإيفرمكتين (المرضى الذين هم في المستشفى والعناية الفائقة: يُوصى بإعطائهم بين 0.4-0.6mg/kg) الذي يعدّ أساساً في هذا البروتوكول، بالإضافة إلى العلاجات الدوائية الأخرى التي أثبتت فاعليّتها نتيجة تكامل العلاج معاً.
* إعطاء جرعات عالية من الكورتيزون.
* إعطاء دواء يساعد في النوم (melatonin) وخصوصاً أنّ مرضى كوفيد-19 يعانون أرقاً وقلة نوم نتيجة الالتهابات.
* أدوية مقوّية للجهاز العصبي (Thiamine) التي تقاوم الالتهابات، وتحارب التعب الناتج من الإصابة بالفيروس.
* أدوية ضدّ التجلّطات وخصوصاً عند مرضى العناية الفائقة.

وشدّد على أنّ اللقاح يعدّ جزءاً كبيراً من الحلّ، إذ يصنع أجساماً مضادّة، فيما يستكمل دواء الإيفرمكتين الجزء الوقائي أو العلاجي للحصول على فاعلية أكبر. وبما أنّ فاعلية اللقاحات تتراوح ما بين 60 إلى 92%، يمكن أن يساعد الإيفرمكتين في منع تكاثر الفيروس في الجسم، ومنع تفاعل الموادّ الكيميائية المسؤولة عن الالتهابات.
ولكن تبقى النصيحة الأهمّ عدم تناول دواء الإيفرمكتين، إلّا بعد استشارة الطبيب لمتابعة حالته.

لمن يرغب في الاطلاع على البروتوكولات الضغط على هذا الرابط:
https://covid19criticalcare.com/ar/


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم