الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

منظمة الصحة تحذّر من أن الوباء "لم ينته" وإصابات قياسية في ألمانيا وفرنسا

المصدر: "أ ف ب"
أشخاص بانتظار الخضوع لفحص كوفيد في باريس (أ ف ب).
أشخاص بانتظار الخضوع لفحص كوفيد في باريس (أ ف ب).
A+ A-
حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن كوفيد لم ينته بعد فيما سجّلت كل من فرنسا وألمانيا والبرازيل أعداداً قياسية جديدة للإصابات خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

ويتفشى المتحور "أميكرون" شديد العدوى بشكل واسع في أنحاء العالم، ما دفع بعض الدول لإعادة فرض إجراءات جديدة وتسريع إطلاق حملات التطعيم بالجرعات المعزّزة.

وقال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مقرها في جنيف "ما زال هذا الوباء بعيداً عن نهايته".

وتعد أوروبا في عين عاصفة الإصابات، إذ سجّلت ألمانيا أكثر من 100 ألف إصابة خلال 24 ساعة فيما أعلنت فرنسا عن نحو نصف مليون حالة أمس.

وحذّر مدير منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة من التقليل من مدى خطورة "أوميكرون"، المتحور الذي يتفشّى بشكل واسع من أميركا اللاتينية وصولاً إلى شرق آسيا، منذ اكتشفت أول مرة في جنوب القارة الأفريقية في تشرين الثاني.

وقال: "قد يكون (أوميكرون) أقل شدّة، بالمعدل، لكن الرواية القائلة إنه مرض خفيف مضلّلة".

تفشٍ في أوروبا 
وسجّلت أوروبا الأسبوع الماضي خمسة ملايين إصابة وتوقّعت منظمة الصحة بأن "أوميكرون" قد يصيب نصف سكان القارة بحلول آذار، ما سيؤدّي إلى اكتظاظ المستشفيات.

وسجّلت ألمانيا أمس 112,323 إصابة جديدة بالفيروس و239 وفاة، وفق ما أعلن مسؤولون فيما رصد "أوميكرون" في أكثر من 70 بالمئة من الإصابات.

ودفع تفشي الوباء المستشار الألماني أولاف شولتس للسعي لإلزام السكان بتلقي اللقاحات لتعزيز مناعة سكان أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.

كما تعاني دول أوروبية أخرى من ارتفاع كبير في معدلات الإصابة بـ"أوميكرون". وسجّلت فرنسا مؤخراً معدلاً يومياً للإصابات بلغ نحو 300 ألف حالة.

وتكشف الأرقام الأخيرة الصادرة عن هيئة الصحة العامة الفرنسية بأن البلد سجّل 464,796 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهو عدد قياسي جديد.

وتتزامن هذه الأعداد القياسية مع ذكرى مرور عامين على إعلان أول وفاة ناجمة عن فيروس في الصين، عُرف لاحقاً بأنه كورونا.

وبلغت الوفيات المعلنة جرّاء الوباء أكثر من 5,5 ملايين منذ 11 كانون الثاني 2020.

في الأثناء، تسود الضبابية المشهد حيال إمكانية تعافي قطاع السياحة في أوروبا مع إعلان منظمة السياحة العالمية الثلاثاء أن أعداد الزوار الأجانب لن يعود إلى مستويات ما قبل الوباء حتى العام 2024 على أقل تقدير، رغم زيادة نسبتها 19 في المئة سجّلت العام الماضي بالمقارنة مع 2020.

شبه طوارئ 
وخارج أوروبا، سجّلت البرازيل أيضاً عدداً قياسياً جديداً للإصابات اليومية بلغ أكثر من 137 ألفاً أمس.

وشهدت الدولة موجة وبائية ثانية مدمّرة العام الماضي عندما تجاوزت حصيلة الوفيات اليومية 4000 حالة، ما رفع العدد الإجمالي للوفيات على أراضيها ليكون الثاني على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة.

وتتزايد الانتقادات للرئيس جاير بولسونارو، الذي شكّك مراراً باللقاحات وقلّل من خطورة "أوميكرون"، على خلفية طريقة تعامله مع الوباء، فيما يبدو في طريقه لخسارة انتخابات تشرين الأول الرئاسية، وفق الاستطلاعات.

وفي آسيا، من المقرّر أن تشدّد اليابان القيود على مستوى البلاد، بما في ذلك في طوكيو، في وقت تواجه عدداً قياسياً للإصابات بالوباء بسبب تفشّي "أوميكرون"، فيما خفّفت الصين جزئياً القيود على حركة النقل في مدينة شيآن حيث فرضت السلطات على ملايين السكان عزل أنفسهم في منازلهم لأسابيع.

وأعرب خبراء يابانيون عن دعمهم إخضاع 13 منطقة لـ"تدابير شبه طارئة اعتباراً من 21 كانون الثاني وحتى 13 شباط"، وفق ما أفاد الوزير المسؤول عن شؤون الفيروس دايشيرو ياماغيوا الصحافيين.

ويأتي سماح الصين باستئناف بعض رحلات القطارات بين المدن في شيآن اعتباراً من الثلاثاء قبيل عطلة رأس السنة القمرية المرتقبة في وقت لاحق هذا الشهر، والتي تشهد تقليدياً حركة سفر واسعة.

كما يأتي في وقت تواجه بيجينغ حالات عديدة من الإصابات بالفيروس تشكّل اختباراً لتطبيقها نهجها الصارم القائم على "صفر إصابات بكوفيد" قبيل استضافتها الأولمبياد الشتوي الشهر المقبل.

قوارض وقطط كبيرة 
ويزداد التركيز حالياً على الحيوانات وكيفية تأثير الفيروس عليهم، بعدما أعلن بلدان على الأقل عن إصابات بكوفيد لدى حيوانات كبيرة وصغيرة جرّاء عدوى انتقلت بينها وبين البشر.

وكشفت دراسة نشرت أمس في جنوب أفريقيا أن القطط الكبيرة (السنوريات) في الأقفاص داخل حدائق الحيوان معرّضة لخطر الإصابة بكوفيد جرّاء انتقال العدوى من العاملين فيها.

وعثر باحثون على أدلة تشير إلى إصابة ثلاثة أسود وأسدي جبال بعدما انتقلت إليها العدوى من الأشخاص المعنيين بتربيتها في حديقة للحيوان في جوهانسبرغ، رغم عدم ظهور أعراض على بعضهم.

وفي هونغ كونغ، أشارت السلطات إلى مسؤولية حيوان "الهامستر" عن إصابتين بشريتين.

وواجهت حكومة المدينة غضباً متزايداً على خلفية قرارها إعدام نحو 2000 حيوان صغير في متاجر بيع الحيوانات الأليفة بعدما ثبتت إصابة عدد من الهامستر التي تباع في المتاجر بكوفيد.

وقالت وزيرة الصحة صوفيا تشان للصحافيين "لا توجد أدلة بعد على الصعيد الدولي تثبت بأنه بإمكان الحيوانات الأليفة نقل فيروس كورونا إلى البشر، لكننا سنتّخذ إجراءات وقائية ضدّ أيّ ناقل للعدوى".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم