هل يكون النظام النباتي الحل لخفض الوزن ومعدّلات السكّر في الدم؟

ثمّة اتجاه اليوم إلى النظام النباتيّ باعتباره صحيّاً أكثر بالمقارنة مع النظام الغنيّ باللحوم. في دراسة حديثة، تبيّن أيضاً أنّ النظام النباتيّ يُمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن أو السمنة. كذلك قد يكون مفيداً لمرضى السكري من النوع الثاني، لكونه يساعد على خفض معدّلات السكّر في الدم، بحسب ما نشر في Medisite.

في دراسة أولى تمّ التقدّم بها أمام المنتدى الأوروبي حول السّمنة أكّد الباحثون أنّه ليس للحمية الصّارمة أيّة فائدة للأشخاص الذين يعانون السّمنة. في المقابل، تقدّموا بنتائج أبحاث تؤكّد أنّ النظام النباتي قد يفيدهم، إضافة إلى كونه يخفّض معدّلات السكّر في الدّم، ممّا يعود بالفائدة بشكل خاص على الأشخاص المصابين بالسكّري من النوع الثاني.

وكانت الدراسة التي أجريت في الدانمارك قد قارنت بين آثار النظام النباتيّ والأنظمة الأخرى على عوامل الخطر على القلب والأمراض الاستقلابيّة. وبشكل خاصّ، تناولوا آثارها على الوزن وعلى مؤشّر كتلة الجسم وعلى معدل السكّر في الدم وضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم والشحوم الثلاثية.

وقد تبين أنّه بالمقارنة مع الأنظمة الأخرى، يساعد النظام النباتي على خفض الوزن بشكل ملحوظ. أمّا آثاره على مستويات السكّر، فعلى الرغم من أنّها أخفّ، فهي موجودة أيضاً.

 وتعتبر هذه الأبحاث مؤشّراً إلى فاعليّة النظام النباتي المتبع خلال 12 أسبوعاً في خفض الوزن وتحسين مستويات السكّر في الدّم. وبالتالي، يُمكن أن يُساعد على ضبط الوزن وإدارة حالة السكّري، خصوصاً أنّه يحتوي على معدّلات أقلّ من الوحدات الحراريّة بسبب انخفاض معدّلات الدهون فيها، وارتفاع مستويات الألياف الغذائيّة فيها، في المقابل.

كيف يمكن اتباع نظام غذائيّ نباتيّ؟

- التوقّف عن استهلاك اللحوم: تعتبر أنواع اللحوم كافّة، سواء أكانت بيضاء أم حمراء، محظّرة ضمن النظام النباتيّ ومن الضروريّ استبعادها.

- إزالة السّمك من النظام الغذائي: تعتبر أنواع السمك وثمار البحر كافّة ممنوعة أيضاً في هذا النظام الغذائي.

- الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته: لا يعتبر أياً من أنواع الحليب ومشتقاته مسموحاً في النظام النباتيّ من جبنة ولبن ولبنة. في المقابل، يُمكن استبدال هذه المشتقّات بالحليب النباتي كحليب الصويا أو الشوفان أو الأرز. كذلك يُمكن الطهو بزيت الزيتون بدلاً من الزبدة.

- استبعاد البيض: ليس البيض مسموحاً في هذا النظام، ولا بد من استخدام البدائل.

- تناول البقوليّات: تعتبر البقوليّات مصادر ممتازة للحديد والبروتينات النباتية، ومن الأفضل تناولها مع الحبوب الغذائية لتوفير كافة الأحماض الأمينيّة التي يحتاجها الجسم.

- تناول الحبوب الغذائية الكاملة: لا تعتبر الحبوب المصنعة مسموحة، إنما يجب التركيز على تناول الحبوب الغذائيّة الكاملة، بالنظر إلى فوائدها الصحيّة العديدة ولأهميتها الغذائية.

- التركيز على الفاكهة والخضراوات: تعتبر مصادر ممتازة للفيتامينات ومضادات الأكسدة. من الضروري أن تشكّل الخضراوات أيضاً جزءاً مهمّاً من الوجبة التي يتمّ تناولها.

- تناول الفيتامين ب 12: في حال اتباع نظام نباتيّ على المدى البعيد، من المهم تناول مكمّلات الفيتامين ب 12 لكونها موجودة في نسبة بسيطة من الأطعمة النباتيّة.