اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تُشكّل الدّهون المكدّسة في محيط الخصر إزعاجاً صحّيّاً وجمالياً لصاحبها، خصوصاً للمرأة التي كثيراً ما تتأثّر جمالياً، وفق ما أثير في Medisite، بالرغم من أنّ المشكلة يُمكن حلّها بوساطة سلوكيّات معيّنة، وفي خلال فترة قصيرة.
ما المشكلات الصحيّة التي يُمكن أن تنجم عن تكدّس الدّهون في محيط الخصر؟
السكريّ والأرق وأمراض القلب والشرايين، كلّها من الاضطرابات التي يُمكن التعرّض لها بسبب تكدّس الدهون في البطن، بحسب ما أظهرت دراسات عديدة. لكن لا يخفى أن هذه الدهون موجودة بشكل أساسيّ تحت العضلات التي في جدار المعدة، وليست غريبة عن المنطقة.
بحسب دراسة نُشرت في العام 2019، ثمة علاقة وثيقة بين وجود هذه الدهون والإصابة بالأمراض المزمنة، بغضّ النّظر عن الوزن؛ ذلك لأنّ هذه الدهون تنتج موادّ كيمياويّة مسبّبة للالتهابات، تُعرف بالـcytokines، وتسبّب ارتفاعاً في مستويات الكوليسترول الضارّ وضغط الدم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
تجدر الإشارة إلى أنّ الزيادة تتحقّق إذا كان محيط الخصر يتخطّى الـ80 سنتمتراً لدى المرأة والـ94 سنتمتراً لدى الرّجل.
أمّا الأسباب التي تقف وراء تكدّس هذه الدّهون في محيط الخصر فكثيرة، وفي مقدّمها الرّكود والتوتر وقلّة النوم والعادات الغذائيّة السيّئة. لكن هذا لا يدعو حكماً إلى التزام حمية صارمة، بل يكفي تغيير العادات الغذائيّة للتخلّص من هذه الدّهون.
ما الذي قد يساعد على التخلّص من دهون البطن؟
- تناول وجبة فطور صحيّة: يؤكّد اختصاصيّو التغذية أن وجبة الفطور هي من الوجبات الرئيسيّة التي يجب عدم إهمالها بتاتاً. فالهدف هنا لا يقتصر على الاستفادة من كمّيات كافية من الوحدات الحرارية، بل الأهمّ هو اختيار مصادرها المناسبة. وقد أظهرت دراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون وجبة فطور صحيّة غنيّة بالألياف لهم مؤشّر كتلة جسم منخفض بالمقارنة مع مَن يهملون تناول هذه الوجبة.
- تمييز حالة الجوع: للتخلّص من دهون محيط الخصر يجب تعلّم كيفية التمييز ما بين الإحساس بالجوع وعادة اللقمشة التي يجد كثيرون صعوبة في التغلّب عليها. قد يتمّ الخلط ما بين الشعور بالعطش والشعور بالجوع، فيتوهّم الشخص أن الحلّ بالأكل بدلاً من تناوله الماء. من المهم الحرص على ترطيب الجسم جيّداً في الدّرجة الأولى للحدّ من كمّيات الأكل التي يتمّ تناولها عشوائيّاً في أيّ وقت كان.
- التركيز على الأطعمة المحضّرة في المنزل: تتميّز الأطعمة التي في المطاعم بغناها بالوحدات الحراريّة والدّهون والسكريّات والملح. أما الأطعمة المحضّرة في المنزل فتكون صحيّة تماماً.
- الإكثار من تناول الخضراوات: مع التركيز على تناول الخضراوات بدلاً من النشويات يُمكن الحصول على كمّيات كافية من الألياف التي تؤمّن الإحساس بالشبع، وتساعد على حرق الدّهون المكدّسة في الجسم وفي البطن بشكل خاصّ. هذا ما يسمح بالحدّ من معدلات امتصاص السكريات والبروتينات والدهون في الجسم.
- التركيز على الألوان في الطبق: إذا لم تكن أطباقك ملوّنة فهذا يعني أنها تفتقد إلى الفاكهة والخضراوات. يجب أن يضمّ نصف الطبق الفاكهة والخضراوات الغنيّة بالمكوّنات الغذائيّة، ويجب أن تشكّل جزءاً مهماً من الوجبات الصغيرة، إلى جانب المكسّرات، فهي ذات فوائد صحيّة لا تعدّ ولا تُحصى بالإضافة إلى أهمّيتها للرّشاقة.
- الحدّ من تناول الكحول: يساعد الحدّ من استهلاك الكحول على خفض معدّلات الدهون في البطن. فالكحول تتحوّل سريعاً إلى دهون في الجسم، وبشكل خاصّ في منطقة البطن.
