الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قواعد ذهبية لتجنب ارتفاع الوزن مجدداً بعد خفضه

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

قد ننجح أحياناً بالتخلّص من الكيلوغرامات الزائدة، ثم نقع في تحدّي المحافظة على ثبات الوزن وتجنّب زيادته من جديد، في مواجهة دائمة للنظام البيولوجيّ المبرمج على تخزين الدهون للعيش، وفق ما تمّ شرحه في medisite.

لماذا تبرز صعوبة الحفاظ على الوزن على المدى البعيد؟

قد يكون السبب في جينات كلّ منّا بما أنّها معدّة لتخزين الوحدات الحرارية بشكل دهون. تجدر الإشارة إلى أنّ الإنسان الأوّل كان يمرّ بمراحل يأكل فيها، وفي أخرى يلجأ إلى الصيام مضطرّاً، فيقوم الجسم لذلك بالانسجام مع المتغيّرات فيُخزّن الطعام دهناً، ليصرفه في لاحق حين يجوع. أما الميل إلى زيادة الوزن، وصعوبة التخلّص منه أو الحفاظ عليه، فهي مشكلة بيولوجية بشكل أساسيّ، ولا تعود إلى الشّهيّة المفرطة أو الكسل.

فمنذ آلاف السنين، كان الإنسان يخزن الدّهون عند توافر الغذاء، ويحفظها لاحقاً لفترات الحرمان؛ وكان عندها أكثر قدرة على التعايش مع فترات الحرمان. وقد تبيّن في دراسة قام بها البروفيسور مايكل روزنباوم، في جامعة كولومبيا، أنّه بعد خسارة كتلة الدّهون، ومع الحفاظ على الوزن الجديد، يحرص الجسم على استخدام مخزون الدّهون في الجسم ليُعيدها إلى مستويات سابقة.

وللحفاظ على ثبات الوزن، يجب الحرص على عكس أثر التغييرات البيولوجية الناجمة عن خسارة الوزن. قد لا يكون الأمر سهلاً، خصوصاً أنّ لكلّ شخص مستوى نشاط للأيض (التمثّل الغذائي) مختلفاً. لكن في كلّ الحالات ثمّة نصائح معيّنة يُمكن أن تساعد في الحفاظ على ثبات الوزن، بعد أن نتمكّن من التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة:

- خفض معدّلات الأكل، والقيام بالمزيد من النشاط الجسديّ: هذه النصيحة المثبتة علميّاً يجب أخذها بعين الاعتبار، إذ يتمكّن البعض من خفض الوزن بممارسة الرياضة، ثم يستعيد الوزن بسبب الإفراط في الأكلّ، وليس بسبب قلّة الحركة. لذلك تبقى الأولويّة للتركيز على النظام الغذائيّ المتوازن والاعتدال في الأكل.

- اكتشاف النظام الغذائي الأنسب لك: ينجح البعض في خفض الوزن والحفاظ عليه بشكل أفضل باتّباع نظام غذائيّ قليل السكّريات، فيما ينجح آخرون باتّباع نظام غذائي قليل الدّهون. وقد ينجح البعض باتّباع نظام الصيام المتقطّع أو باتباع نظام غذائيّ نباتيّ.

- تجنّب الأطعمة المصّنعة: تلتقي مختلف أنواع الحميات على مبدأ واحد يقضي بالامتناع عن تناول الأطعمة المصنّعة وضرورة اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن. ويُنصح بشكل خاصّ بتجنّب السكاكر والأطباق الجاهزة وغيرها من الأطعمة الغنيّة بشراب الذرة المركّز الغنيّ بالفروكتوز، والمستخدم بكثرة في الأطعمة المصنّعة.

- ممارسة الرياضة بالحدّ الأقصى: حتّى بالنسبة إلى مَن لا يُحبّذ ممارسة الرياضة لا بدّ من التّشديد على أهمّيتها، وعلى ضرورة ممارسة النشاط الجسديّ، بدلاً من الجلوس لساعات طويلة. فالمشي يُعتبر مفيداً جدّاً للجسم، بل أيّ حركة نقوم بها في المنزل تكون مفيدة، بدل قضاء الأوقات الطويلة أمام شاشة التلفزيون.

- الامتناع عن إجراء المقارنة مع الآخرين: يجب وقف مقارنة الذات مع الآخرين؛ فهذا لا يُعتبر مفيداً أبداً، لأنّ كلّ فرد يختلف عن الآخر، وما ينجح مع أحدنا يُمكن أن يفشل مع الآخر، والعكس صحيح.

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم