الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما المضادات الحيوية التي يمكنك الحصول عليها لدى إرضاع طفلك؟

المصدر: النهار
A+ A-

 

من الطبيعي ان تمرض الأم المرضعة وتحتاج إلى تناول أدوية معينة ومنها المضادات الحيوية. وتكمن المشكلة في أن المرض في هذه المرحلة يبدو في غير أوانه لاعتبار أن أي دواء يمكن أن تحتاجه قد يثير قلقها خوفاً على طفلها الصغير. من المؤكد أن كافة الأمراض لا تستدعي حكماً تناول المضادات الحيوية، إنما منها ما قد يستدعي ذلك كالتهابات الأذنين والجيوب الأنفية أو غيرها، وفق ما نشر في Healthline .

هل يعتبر آمناً أن تتناول الأم المرضعة المضاد الحيوي؟

تقلق الأم المرضعة عادةً من انتقال المضاد الحيوي الذي تحتاجه للتعافي عبر الحليب إلى طفلها فلا تكون واثقة ما إذا كان يمكن أن يسبب له الأذى أم لا. في معظم الحالات، تكون المضادات الحيوية آمنة في حال تناولها أثناء الإرضاع وتعتبر من اكثر الأدوية التي توصف للمرضعات شيوعاً على الرغم من أنها تنتقل في الحليب إلى الطفل.

بحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال طالما أن المضاد الحيوي قد يوصف للطفل، من الآمن أن تحصل عليه الأم المرضعة فينتقل إليه بالحليب. علماً أنه بشكل عام معظم الادوية التي تتناولها الأم وتنتقل إلى دمها، تنتقل أيضاً إلى الحليب وبالتالي إلى طفلها. إلا أن كمية المضاد الحيوي الموجودة في الحليب تكون بنسبة اقل من تلك الموجودة في الدم ومعظم الأدوية، انطلاقاً من ذلك لا تشكل خطراً على الطفل.

في الوقت نفسه، يؤكد الأطباء أن ثمة استثناءات دائماً ومن الضروري أن تستشير الام المرضعة طبيب الاطفال قبل أن تتناول أي دواء أياً كان  نوعه، علّه يشكل خطراً على طفلها أو يسبب له الأذى. وإضافة إلى نوع الدواء ثمة عوامل أخرى لا بد من اخذها بالاعتبار في ذلك كسن الطفل مثلاً. فالتعرض للمضادات الحيوية قد يشكل خطراً مثلاً على حديثي الولادة أو الأطفال الذين ولدوا في مرحلة مبكرة فيما قد لا تشكل خطورة على الأطفال الأكبر سناً.

لذلك، في حال كانت هناك حاجة إلى تناول مضاد حيوي لا يعتبر آمناً للرضيع، لا بد من تحديد مدى أهمية تناوله وما إذا كان من الممكن الاستغناء عنه وما إذا كانت هناك حلول بديلة يمكن اللجوء إليها في مثل هذه الحالة أو ما إذا كان هناك ضرورة لوقف الإرضاع في هذه الفترة أو سحب الحليب والتخلص منه بدلاً من إعطائه للطفل إلى حين التعافي ووقف تناول المضاد الحيوي.

أما إذا كان المضاد الحيوي آمناً ام لا مسألة يتم تناولها في كل حالة على حدة ولا يمكن التعميم فيها، إضافة إلى أن سن الطفل له تأثير أيضاً ووزنه وحالته الصحية عامةً. فلا يتم تناول اي دواء من دون استشارة طبيب الأطفال. لكن ثمة مضادات حيوي تعتبر آمنة نسبياً للأم المرضعة، وهي الـPenicillin بما في ذلك الـAmpicillin والـamoxicillin وأيضاً الـcephalosporins.

ومن مضادات البكتيريا التي توصف غالباً لمعالجة الالتهابات الفطرية وتعتبر آمنة الـ fluconazole. في كل الحالات من المفترض استشارة طبيب الأطفال لانه إذا لم يكن المضاد الحيوي آمناً للطفل، فيمكن ان يجد له بديلاً آمناً. ولكون المضاد الحيوي يقتل البكتيريا الجيدة وتلك المضرة عند تناوله يمكن أن يسبب بعض الانزعاج للأم والطفل أيضاً ومن الأعراض التي يمكن ملاحظتها الانزعاج في المعدة لفترة محدودة، مع الإشارة إلى أن الحليب الطبيعي يعتبر مفيداً لمعدة الطفل من هنا أهمية الاستمرار في إرضاعه. كما يمكن أن يعاني الطفل الطفح الجلدي عند الحفاض ونوع من الفطريات في اللسان والفم فتوصف الأدوية المضادة للفطريات له وللأم أيضاً التي يمكن أن تعاني ألماً في الحلمة في الثدي واحمراراً فيها.

ماذا إذا كان تناول المضاد الحيوي ضرورياً ولا بديل منه؟

إذا لم يكن هناك من بديل عن مضاد حيوي لا يعتبر آمناً للطفل، يكفي وقف الإرضاع لفترة محدودة بسحب الحليب في أوقات محددة حفاظاً على إنتاج الحليب بالمعدل نفسه ويمكنرميه عندها. ثم يمكن بعدها متابعة الرضاعة بعد وقف تناول المضاد الحيوي وزواله من الجسم.

مع ضرورة التأكيد على أن الأم يجب ألا تهمل تناول الدواء خوفاً على طفلها لان صحتها أولوية ولا يمكن أن تهلها فيما يؤمن تأمين البديل لغذاء طفلها.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم