الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

وفيات كورونا...أميركا اللاتينية تجاوزت أوروبا ورقم قياسي في ألمانيا

المصدر: النهار
مواطنون ينتظرون إجراء فحوص كورونا في كولومبو عاصمة سري لانكا أمس.(أ ف ب)
مواطنون ينتظرون إجراء فحوص كورونا في كولومبو عاصمة سري لانكا أمس.(أ ف ب)
A+ A-
 
باتت أميركا اللاتينية والكاريبي المنطقة الثانية بعد أوروبا التي تتجاوز فيها وفيات كورونا نصف المليون، وبينما وصلت السلالة الجديدة للفيروس إلى الولايات المتحدة أعلنت بريطانيا توسيع قيود المستوى الرابع لتشمل مناطق جديدة.
كتب حاكم ولاية كولورادو الاميركية جاريد بوليس على تويتر: "اليوم اكتشفنا أول إصابة في كولورادو من النوع المتحور من كوفيد-19 (بي 7.1.1)، وهو النوع نفسه الذي اكتشف في بريطانيا".
وأرفق منشوره ببيان رسمي صادر عن مكتبه ومسؤولي الصحة في الولاية جاء فيه، أن المصاب "ذكر في العشرينيات من عمره، وهو حاليا يخضع للعزل في مقاطعة ألبرت، ولا سجل سفر له".
وأوردت صحيفة "الواشنطن بوست"، أن إصابة كولورادو هي الأولى بالفيروس المتحور يتم تسجيلها في الولايات المتحدة. وتم اكتشاف أول إصابتين في أميركا الشمالية بالنسخة الجديدة للفيروس في كندا نهاية الأسبوع.
وأثارت النسخة الجديدة لكوفيد-19 مخاوف حول العالم بعدما قال خبراء إنها من المحتمل أن تكون أسرع انتشارا.
وسُجلت أكثر من 3 آلاف إصابة من النوع المتحور في بريطانيا وعشرات الدول في أوروبا وحول العالم، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض.
وفي جنوب أفريقيا تم تسجيل أكثر من 300 إصابة بفيروس متحور آخر، وتأكيد 3 إصابات منه في أوروبا، اثنتان في بريطانيا وواحدة في فنلندا، ولكن تم ربط الإصابات الثلاث بأشخاص عائدين من جنوب أفريقيا.
 
المستوى الرابع
وفي بريطانيا وسعت الحكومة من قيود المستوى الرابع لمكافحة فيروس كورونا مع التزايد المطرد في الإصابات، حيث سجلت المملكة الثلثاء أكثر من 53 ألف إصابة جديدة و414 وفاة.
ونشرت صحيفة "التايمس"، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وافق على فرض قيود المستوى الرابع لمكافحة فيروس كورونا في أنحاء أخرى من البلاد، مع تزايد قلق الحكومة من سرعة انتشار سلالة جديدة للفيروس.
وأضاف التقرير أن الوزراء يدرسون فرض القيود الأكثر صرامة في أجزاء من الجنوب الغربي وكمبريا التي تنتشر فيها السلالة الجديدة في ما يبدو، على رغم قلة عدد الحالات نسبيا.
 
تحذير
و حذّر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، من أن الأسابيع والأشهر المقبلة، ستكون صعبة جداً على الشعب الأميركي، بسبب تفشي وباء كورونا وفشل خطة إدارة سلفه دونالد ترامب لتوزيع اللقاح في تحقيق أهدافها.
وفي كلمة له ليل الثلثاء، خاطب فيها الشعب الأميركي قبل حلول العام الجديد من ولاية ديلاوير، أضاف بايدن قائلا :"إذا استمر برنامج التطعيم بالوتيرة الحالية، فسوف يستغرق الأمر سنوات لتطعيم الشعب الأميركي".
وتعهد بأن يقوم بتطعيم أكثر من 100 مليون أميركي خلال أول 100 يوم من توليه الرئاسة، وأنه سيجعل اللقاح متاحا لجميع الأميركيين.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه "إذا تمت مراعاة التدابير اللازمة خلال الأسابيع المقبلة، فإنه من الممكن إنقاذ حياة ما بين 60 ألفا إلى 100 ألف مواطن"، مطالبا الأميركيين بارتداء الكمامات.
في سياق متصل، تلقت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي لقاح مودرنا المضاد لكوفيد-19 على الهواء مباشرة الثلثاء، وحضت الجمهور على الثقة في هذه العملية، في حين سلط اختيارها للمستشفى الضوء على محنة المجتمع الأفريقي-الأميركي المتضرر بشدة.
وتلقت هاريس أول جرعة من اللقاح في مركز "يونايتد ميديكل سنتر"، الواقع في منطقة واشنطن التي تضم عددا كبيرا من الأميركيين المتحدّرين من أصول أفريقية.
 
نصف مليون وفاة
وباتت أميركا اللاتينية والكاريبي الثلثاء المنطقة الثانية بعد أوروبا التي تتجاوز فيها الوفيات جراء كوفيد-19 عتبة النصف مليون.
وسجلت نصف مليون و800 وفاة على الأقل في دول المنطقة الـ29، أكثر من نصفهم في البرازيل (192 ألفا) والمكسيك (120 ألفا).
وتأتي هذه الحصيلة بعد 12 يوما من تجاوز أوروبا حاجز النصف مليون حالة وفاة.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في العالم بسبب كوفيد-19 إلى أكثر من مليون و780 ألفا، بينهم أكثر من 350 ألفا في الولايات المتحدة وكندا ونحو 217 ألفا في آسيا.
 
إحصاءات
وأصيب بالفيروس نحو 82 مليون شخص في العالم، بينهم أكثر من 15 مليونا في منطقة أميركا اللاتينية، وهي ثالث أكبر حصيلة إصابات بعد أوروبا (26 مليونا) والولايات المتحدة وكندا (20 مليونا).
وسجلت البرازيل أكبر عدد من الإصابات في أميركا اللاتينية، حيث وصلت إلى 7 ملايين ونصف مليون.
 
 ألمانيا 
سجلت في ألمانيا أكثر من ألف وفاة مرتبطة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة للمرة الأولى منذ بداية الوباء،بحسب أرقام نشرها معهد روبرت كوخ لمراقبة الصحة العامة.
وقال المعهد إن 1129 وفاة و22 ألفا و459 إصابة بفيروس كورونا المستجد سجلت في يوم واحد. وكان أكبر عدد من الوفيات سجل قبل ذلك يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي وبلغ 962 حالة. 
وتوفي 32 ألفا و107 أشخاص بالفيروس في ألمانيا منذ بداية الوباء. 
وحذر المعهد من أن أرقام الأيام الماضية لم تكتمل، لأن السلطات الصحية للمناطق لم ترسل لهم كل بياناتها بسبب عطلة عيد الميلاد. 
وكان عدد الإصابات والوفيات سجل انخفاضا كبيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع. 
وكانت ألمانيا تمكنت من مكافحة الفيروس في الربيع، لكنها واجهت موجة ثانية قاسية من الوباء اضطرتها لفرض إجراءات حجر جزئي حتى 10 كانون الثاني على الأقل. 
وبدأت البلاد حملة تطعيم الأحد مثل معظم الدول الأوروبية الأخرى. 
 
ووهان أكبر بعشر مرات 
ورجحت دراسة للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن يكون عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا في ووهان مهد هذه الجائحة، أكبر بعشر مرات من الحصيلة الرسمية الصينية المعلنة حتى الآن.
وكان مرض كوفيد-19 ظهر العام الماضي في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والواقعة في وسط الصين. وقد فرض حجر صحي كامل عليها مدة 76 يوما اعتبارا من 23 كانون الثاني 2020.
وأظهرت فحوصات للمستضدات أجريت في نيسان بعد ذروة الوباء، أن 4,43 % من سكان المدينة لديهم أجسام مضادة للفيروس.
ويشكل هذا الرقم نسبة إلى عدد سكان المدينة، نحو 480 ألف إصابة أي اكثر بعشر مرات تقريبا من الخمسين ألف إصابة التي أعلنتها السلطات حتى الآن.
وقال الخبير في الصحة العامة في مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" الأميركي للدراسات هوانغ يانتشونغ، إن الفارق قد يكون مرتبطا "بسوء تقدير الإصابات خلال الفوضى التي انتشرت نهاية كانون الثاني ومطلع شباط، عندما لم يخضع الكثير من الأشخاص لفحوصات أو أن هذه الأخيرة لم تكن موثوقة".
وووهان هي أكثر مدن الصين تضررا بالفيروس الذي أسفر عن وفاة 4634 شخصا في البلاد وفق حصيلة رسمية من بينهم نحو أربعة آلاف في ووهان. وسجلت آخر حالة وفاة في الصين في منتصف أيار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم